كشفت شقيقة المتهم بقتل عبد الله البيضاوي عن تفاصيل جديدة حول ظروف مصرع المغني الشعبي... استمعت الشرطة القضائية بمدينة المحمدية، صباح أمس الجمعة، إلى المتهم بقتل الفنان الشعبي عبد الله البيضاوي، بعد أن تمت إحالته عليها من طرف المصالح الأمنية بمراكش، مساء أول أمس الخميس، بعد أن اعتقلته في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم بمنزل أسرته بدرب الخشاب بحي سيدي يوسف بنعلي بمراكش، قبل أن يسلمها الحليّ والمجوهرات والهواتف النقالة للضحية، ويدلهم على مكان السيارة الرباعية الدفع من نوع «توارك» التي ركنها بأحد مواقف السيارات بمدينة ابن جرير، والتي قامت الشرطة بإجراءات نقلها من ابن جرير إلى المحمدية. الشرطة القضائية استمعت أيضا إلى والد المتهم وشقيقته الصغرى، التي أكدت ل»اليوم 24 «أن شقيقها كان يعمل سائقا شخصيا للفنان عبد الله البيضاوي لمدة سنتين، وهي الفترة التي كان يشغل فيها أيضا عضوا بالفرقة الموسيقية للضحية عازفا موسيقيا، قبل أن يقرر ترك عمله قبل حوالي سنة ونصف. وعن ظروف الحادث المأساوي الذي تعرض له الفنان الراحل، أكدت»خولة» أن شقيقها، وبعد مدة انقطعت خلالها علاقته بالبيضاوي، التقاه صدفة مرة أخرى بأحد مقاهي الدارالبيضاء في نفس اليوم، قبل أن يوجه إليه الدعوة للالتحاق بأحد المطاعم حيث كان برفقة بعض أصدقائه. وأضافت أن صلاح الدين قضى مع الفنان البيضاوي وأصدقائه ساعات طوال بالمطعم المذكور، قبل أن يلتحقا معا بأحد الملاهي الليلية بكورنيش عين الذئاب، حيث مقر عمل نجم «العيطة المرساوية». وبعد ليلة صاخبة، تضيف خولة، أصر عبد الله البيضاوي على أن يرافقه سائقه السابق إلى منزله بالمحمدية وأن يقضي الليلة معه، بعد أن أطراه وأحسن الثناء عليه، وبأنه يعتبره مثل أبنائه، معاتبا إياه على عدم السؤال عن أحواله خلال الفترة السابقة، سيما وأنه أصبح يعتبره، خلال مدة عمله سائقا شخصيا له، بمثابة أحد أفراد عائلته. غير أن خلافا شب بينهما بعد أن دلفا على فيلا الضحية بالمحمدية، وسرعان ما تطور الخلاف إلى نزاع ، دون أن تكشف عن طبيعة هذا النزاع وأسبابه، مكتفية بالقول»يعلم الله وحده ما جرى تلك الليلة، كل ما لدي من معلومات سبق لي أن صرحت بها لإذاعة إم إف إم بمراكش». وحسب مصادر متابعة للقضية، فإن المتهم بجريمة القتل انتقل مباشرة من فيلا الضحية بالمحمدية إلى إحدى الكابانوهات، حيث تتواجد صديقته، التي رافقته إلى مراكش، حيث قضيا أربعة أيام بإحدى دور الضيافة بحي جيليز بوسط المدينة. وقبل ذلك، وخشية أن يكتشف أمره بحاجز الدرك الملكي عند المدخل الشمالي للمدينة الحمراء، قرر المتهم أن يتوقف بمدينة ابن جرير، حيث ركن سيارة الضحية بأحد مواقفها، موصيا الحارس بأن يحسن مراقبتها إلى حين عودته. وحسب المصادر نفسها، فقد أكد حارس موقف السيارات بأن المتهم كان لحظة ركنه»التواركَ» برفقة فتاة في العقد الثالث من العمر.