أنهت الشرطة القضائية في الساعات الأولى من صباح الخميس ملاحقتها للمتهم بقتل المطرب الشعبي عبد الله البيضاوي يوم الأحد المنصرم بمنزله بالمحمدية. المشتبه به،والذي يدعى"صلاح الدين" وهو من مواليد سنة 1989،ولم يكن في الواقع سوى السائق والمرافق الشخصي للفنان نجم العيطة الشعبية،تم اعتقاله بمسقط رأسه في مدينة مراكش،التي اختفى بأحد منازلها بدرب"الخشبة"بحي أسول العتيق، تاركا السيارة رباعية الدفع من نوع"تواركَ"، والتي تعود ملكيتها إلى الضحية، مركونة أمام أحد المقاهي بشارع محمد الخامس،الشارع الرئيس بمدينة ابن جرير. مصادر متابعة للتحقيق أكدت ل" اليوم 24 " بأن شقيقة صلاح الدين التي تقطن بمراكش هي التي دلّت الشرطة على المنزل الذي توارى فيه المتهم عن الأنظار،بعد أن انتقل من المحمدية إلى مراكش ساعات قليلة بعد وقوع الجريمة يوم الأحد المنصرم.ومحاولة منه لتفادي مطاردة الشرطة التي كانت تتعقب خطواته عبر جهاز تحديد المواقع(جي بي إس)الذي كانت سيارة الضحية مزودة به،قام المتهم،وهو في الطريق إلى مراكش،بالتوقف بابن جرير،حيث قرر ترك السيارة أمام مقهى مشهور بالمدينة. وحسب نفس المصادر،فبعد أن تمكنت الشرطة من تحديد مكان تواجد المتهم بمراكش،داهمت المنزل،حيث اختار أن يتوارى عن الأنظار،حوالي منتصف ليلة أول أمس،ليتم اعتقاله وبحوزته المجوهرات والحلي والهواتف النقالة التي تعود ملكيتها للفنان الضحية.وأكدت مصادرنا بأن المتهم اعترف أثناء الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية بالمنسوب إليه،مُقرا بأن الدافع من وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة،وبأنه اختار الالتحاق بمسقط رأسه في مدينة مراكش ويتوارى عن الأنظار حتى تخف حدة الملاحقة الأمنية ليعمد بعدها إلى بيع المجوهرات والحلي والتخلص من السيارة عبر بيعها إلى تجار الخردة.