تمكنت مروحية تابعة للدرك الملكي من إيصال الإعانات الغذائية والعلف للرعاة المحاصرين وسط الثلوج بجبال مجدي نواحي تنغير على مستوى الحدود الترابية بين جماعة أمسمرير وزاوية أحنصال، وذلك بعد وصول متطوعين لهم بصعوبة للاطلاع على أحوالهم بعد عجز السلطات الوصول إليهم بسبب صعوبة التضاريس المغطاة بالثلوج. وانطلقت مروحية تابعة للدرك الملكي قبل قليل من، مساء يومه السبت، من ملعب جماعة امسمرير بعدما حملت مساعدات غذائية ومواد علف وشعير موجهة للرعاة العالقين وسط الثلوج بعدة مرتفعات بجبال المنطقة. وقال لحسن فرح وهو واحد من المتطوعين الذين تمكنوا من الوصول لأسر عالقة وسط الثلوج بعدما كانت تمتهن الرعي والترحال بمنطقة مجدي بنواحي تنغير، إن عملية البحث عن المحاصرين امتدت عبر مسيرة دامت لأزيد من يوم كامل، حيث تم الاطمئنان عليهم وبث رسائل للسلطات بغية إيصال الدعم لهم . وشكر المتحدث السلطات التي استجابت لندائه وحلت لمساعدة المتضررين من الكسابة العالقين بالجبال عن طريق مدهم بإعانات وعلف للماشية بواسطة طائرة تابعة للدرك الملكي. وكان مصطفى شوحى وهو عضو بجمعية تابولمانت للتنمية بإقليم تنغير، قد أكد من خلال اتصال هاتفي ب"اليوم24′′، بأن متطوعين تمكنوا من الوصول إلى ثلاث أسر من الرحل المحاصرة بالثلوج زوال يومه السبت، بعد يوم ونصف من التقدم وسط الثلوج والتضاريس الوعرة، حيث كان الهدف حسب تعبير المصدر الاطمئنان على صحتهم والتأكد من سلامة كسيبتهم. وأضاف، "أن الخسائر التي تم تسجيلها في ما يخص الماشية محزنة، بعد تسجيل نفوق حوالي 100 رأس بسبب البرد وقلة العلف والكلأ، معتبراً أن ما تبقى من رؤوس الماشية سيعرف المصير نفسه إن لم تتدخل السلطات لإيصال العلف والمساعدات لهم في ظل استمرار الوضع كما هو عليه". وكان الائتلاف المدني من أجل الجبل، قد وجه نداء استغاثة عاجل للسلطات المعنية من أجل التدخل بشكل فعال وعاجل لإنقاذ أرواح مجموعة من الرحل الذين لازالوا إلى حدود يوم أمس الجمعة 24 فبراير 2023، عالقين وسط الثلوج بمنطقة مجدي وتغفيست شمال غرب جماعة أمسمرير على الحدود الإدارية بين إقليمي أزيلال وتنغير، غير أن تدخلات السلطات المختصة كانت جد محدودة بسبب وعورة التضاريس وضعف الإمكانيات المسخرة لإيصال الإعانات الموجهة لقطعان الماشية بسفوح الجبال والمرتفعات الوعرة.