رغم وعورة تضاريس المنطقة المغطاة بالثلوج وانخفاظ درجات الحرارة، تمكن متطوعون من الوصول إلى رحل معزولين بسبب الثلوج منذ حوالي 15 يوماً بمنطقة مجدي الجبلية على مستوى الحدود الترابية بين جماعة أمسمرير وزاوية أحنصال، وذلك للاطلاع على أحوالهم بعد عجز السلطات عن الوصول إليهم. وقال مصطفى حوشا، وهو عضو بجمعية تابولمانت للتنمية بإقليم تنغير، من خلال اتصال هاتفي ب"اليوم24″، إن متطوعين تمكنوا من الوصول إلى ثلاث أسر من الرحل المحاصرة بالثلوج زوال يوم أمس السبت، بعد يوم ونصف من التقدم وسط الثلوج والتضاريس الوعرة، حيث كان الهدف حسب تعبير المصدر الاطمئنان على صحتهم والتأكد من سلامة كسيبتهم، غير أن الخسائر التي تم تسجيلها -يضيف المصدر- في ما يخص الماشية محزنة، بعد تسجيل نفوق 100 رأس لديهم بسبب البرد وقلة العلف والكلأ. ويعتبر المتحدث نفسه أن ما تبقى من رؤوس الماشية سيعرف المصير نفسه إن لم تتدخل السلطات لإيصال العلف والمساعدات لهم في ظل استمرار الوضع كما هو عليه. وحسب المتحدث نفسه، فإن فريقاً آخر من المتطوعين من أبناء القرى المجاورة، تمكنوا من الوصول لأربع أسر أخرى من الكسابة المحاصرين بمناطق جبلية وعرة في منطقة "ألمو ن إيديكل" بعد تحديد مكان تواجدهم، حيث سجل لحسن الحظ عدم تسجيل أية خسائر في قطعانهم غير أنهم بحاجة عاجلة للعلف والشعير خصوصا أن مخزونهم بدأ يوشك على النفاد مما سيعرض قطعانهم للنفوق بسبب الجوع. وكان الائتلاف المدني من أجل الجبل، قد وجه نداء استغاثة عاجل للسلطات المعنية، من أجل التدخل بشكل فعال وعاجل لإنقاذ أرواح مجموعة من الرحل الذين لازالوا إلى حدود يوم أمس الجمعة 24 فبراير 2023، عالقين وسط الثلوج بمنطقة مجدي وتغفيست شمال غرب جماعة أمسمرير على الحدود الإدارية بين إقليمي أزيلال وتنغير، غير أن تدخلات السلطات المختصة كانت جد محدودة بسبب وعورة التضاريس وضعف الإمكانيات المسخرة لإيصال الإعانات الموجهة لقطعان الماشية لسفوح الجبال والمرتفعات الوعرة. وبالرغم من ذلك، فقد تمكنت السلطات المختصة في وزارة الداخلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، من التدخل يوم الأحد والثلاثاء الماضيين، والوصول إلى بعض الرحل المحاصرين بسبب الثلوج، غير البعيدين من التجمعات السكانية والدواوير، فيما لازال عدد منهم محاصرين بالثلوج إلى حدود الساعة.