تحت ايقاع هذه الشعارات التي تنتقد الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية، "علاش جينا واحتجينا، معيشة غالية علينا"، و"زيدونا من المدارس باركة من بوليس"، و"هي نار الجماهير…نار قوية غا تشعل"، "وزيد قمع وزيد قمع مبقيتيش غادي تخلع"، أصر المئات من البيضاويين على تلبية نداء نقابة CDT، والخروج في مسيرة احتجاجية أمام مقر هذه الأخيرة بدرب عمر، رغم محاصرة قولت الأمن. وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد دعت في بيان سابق، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية ضد الغلاء في عدد من المدن المغربية، ونبهت إلى الارتفاع المهول للأسعار بشكل غير مسبوق، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية في ظل توالي الأزمات وإصرار الحكومة على نفس الاختيارات السائدة منذ عقود. وهي الوقفة الاحتجاجية التي حاصرتها قوات الأمن، التي استنفرت عددا كبيرا من عناصرها لوقف تحرك المسيرة الاحتجاجية، وإجبار المحتجين على المكوث أمام مقر النقابة. وحمل المحتجون، لافتات منددة بغلاء الأسعار، ومطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها، ومحاربة الاحتكار والمضاربة، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تفاديا لمزيد من الاحتقان الاجتماعي، بسبب ارتفاع المهول لأسعار الخضر واللحوم والفواكه والمواد الغذائية الأساسية.