حجز الهلال السعودي مقعدا له في نصف النهائي، عقب انتصاره على الوداد الرياضي بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية مولاي عبد الله بالرباط، لحساب ربع نهائي كأس العالم للأندية المغرب 2023، بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدف لمثله. وبدأت المتعة من مدرجات مركب مولاي عبد الله، بعدما قامت الجماهير الودادية برفع دوبل "تيفو"، قبيل بداية المباراة بدقائق قليلة، علما أن المدرجات امتلأت عن آخرها بمساندي الفريق الأحمر، فيما عرفت تواجد فئة قليلة من مشجعي الهلال السعودي. وعودة لأطوار اللقاء، دخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، وبأريحية كبيرة، خصوصا من قبل الوداد الرياضي الذي يلعب أمام جماهيره الغفيرة، التي حلت بالرباط لتقديم الدعم، علما أن المنتصر سيواجه فلامينغو البرازيلي في المربع الذهبي، بملعب طنجة الكبير. وكان الاندفاع الهجومي الأول من قبل لاعبي الوداد الرياضي، الذين حاولوا الوصول إلى شباك عبد الله المعيوف سواء عبر التسديد من داخل وخارج مربع العمليات، أو الانسلالات عبر الأجنحة، فيما اعتمد الهلال السعودي على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات المباراة. ودخل لاعبو الهلال السعودي في أجواء المباراة مع مرور الدقائق، بحثا عن تسجيل الهدف الأول، الذي سيجعلهم يلعبون بأريحية كبيرة، في ظل ضغط الجماهير الودادية، فيما ظل الوداد يناور وقتما سنحت له الفرصة، أملا في افتتاح التهديف، الذي استعصى عليه، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز، وتارة للوقوف الجيد للحارس ومدافعي الهلال. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بعدما فشل الفريقان في هز الشباك، نظرا لتسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وكذا الوقوف الجيد للحارسين رضا التكناوتي والمعيوف، لتنتهي بذلك الجولة الأولى على وقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما مسك لاعبو الهلال السعودي بزمام الأمور، بحثا عن الهدف الأول مبكرا، وهو ما كادوا أن يحققونه، لولا التدخل الجيد للمدافع الذي أبعد الكرة نيابة عن الحارس وهي في اتجاهها إلى الشباك، فيما ظل الوداد يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من افتتاح التهديف. وتمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 52 بفضل اللاعب أيوب العملود، واضعا قدم فريقه الأولى في نصف نهائي كأس العالم للأندية، لمواجهة فلامينغو البرازيلي، فيما عاد لاعبو الهلال للاندفاع وممارسة الضغط على الدفاع الودادي، أملا في تعديل النتيجة للذهاب إلى الشوطين الإضافيين على الأقل. واستمر الهلال السعودي في البحث عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تواصل تألق التكناوتي، والوقوف الجيد للدفاع، ناهيك عن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، حال دون الوصول إلى مبتغاه، فيما اعتمد الوداد الرياضي على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا ثانيا ضد مجريات اللعب، ينهي به المباراة لصالحه، ويحسم التأهل مبكرا، تجنبا لأية مفاجآت من رفاق ناصر الدوسري في الدقائق الأخيرة. وفشل الهلال السعودي في زيارة شباك التكناوتي في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بالرغم من كثرة المحاولات التي أتيحت له، فيما ظل الوداد الرياضي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، سعيا منه لمباغتة خصمه بهدف ثاني، إلا أنه لم يستطع هو الآخر تحقيق مبتغاه. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار الوداد الرياضي بهدف نظيف، وبداية الاحتفالات في المدرجات، تمكن الهلال السعودي من تعديل النتيجة في الدقيقة 90 عن طريق اللاعب محمد كنو من ضربة جزاء، فيما تلقى يحيى جبران البطاقة الحمراء، تاركا فريقه يكمل اللقاء بعشرة لاعبين، بينما أنقذ التكناوتي مرماه من هدف ثاني في آخر الدقائق، ليمر الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، بعد نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. ولم تكن الجولة الإضافية الأولى كما تمناها الهلال السعودي، بعدما قام الحكم السلفادوري إيفان أركيس، بطرد اللاعب محمد كنو مسجل الهدف الأول، تاركا فريقه هو الآخر يكمل المباراة بعشرة لاعبين، في حين لم تعرف باقي الدقائق أي جديد، بعدما فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، لتنتهي 15 دقيقة الأولى بالتعادل هدف لمثله. واستمر الفريقان في البحث عن الهدف الثاني، الذي سيذهب بمسجله إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية، لمواجهة فلامينغو البرازيلي، حيث حاول كل فريق مباغتة الآخر، إلا أن غياب النجاعة الهجومية وتأثرهما بالنقص العددي حال دون الوصول إلى الشباك، لتنتهي المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويمر الطرفان إلى الضربات الترجيحية التي أهدت التأهل للهلال السعودي. وسيواجه الهلال السعودي في نصف نهائي كأس العالم للأندية فلامينغو البرازيلي، يوم الثلاثاء المقبل 7 فبراير الجاري، على أرضية ملعب طنجة الكبير، بداية من الساعة الثامنة مساء.