العجلاوي: هناك تخوف من انكشاف رؤوس التعبئة.. والتوجه إلى مالي مساندة لبلمختار ضد القاعدة يبدو أن الاستنفار الأمني والملاحقة المستمرة للخلايا الجهادية التي تعمل على ترحيل الشباب المغربي للقتال في العراق وسوريا، دفعت داعشيي المغرب إلى التواري عن الأنظار والانحناء للعاصفة حتى تمر. فقد أفادت مصادر من داخل ما يسمى ب«الدولة الإسلامية» في العراق والشام، في تصريح حصري ل«أخبار اليوم»، بأن تعليمات من قيادة دولة البغدادي قضت بتكليف جهاديين مغاربة، موجودين بسوريا والعراق، ببعث رسائل تحذير إلى جهاديين مغاربة مرشحين للالتحاق بما يعرف ب«أرض الجهاد»، وتضمنت الرسائل، التي بعثت على حسابات سرية في شبكات التواصل الاجتماعي، أوامر صارمة بتوقيف أي نشاط تعبوي أو استقطاب أو لقاء بين سلفيين جهاديين راغبين في السفر خارج المغرب للقتال إلى جانب البغدادي، كما تضمنت الرسائل تذكيرا بسقوط جهاديين مفترضين وتفكيك خلايا من طرف السلطات المغربية مؤخرا. وتعليقا على ذلك، قال الخبير الاستراتيجي وأستاذ القانون الدولي، الموساوي العجلاوي: «من دون شك فإن مسار الاتصالات بين تنظيم الدولة وأنصاره في المغرب ضعيف وهش، ولذلك تأتي هذه التعليمات والمراسلات حفاظا على الحد الأدنى من التواصل، فدولة البغدادي لم تستطع أن تخلق شبكة اتصالات قوية ومتطورة، إضافة إلى الحملة الأمنية، التي لم تعد مقتصرة على المغرب بل دخلت على الخط مجموعة الأربع، التي تضم إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والمغرب، حيث تم تفكيك شبكات ترسل المتطوعين إلى التنظيم، والمؤكد أن هناك تخوفا من أن تصل الجهات الأمنية إلى المواقع الأمامية». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم