قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الخميس، إن "العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا تتجاوز ما هو ظرفي إلى ما هو هيكلي مما فتح بذلك افاقا واسعة للتعاون". وأوضح أخنوش، في افتتاح اجتماع القمة ال12 رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بالتزامن مع توقيع عدد من الاتفاقيات، أن هناك تطلع لإرساء مشاريع جديدة مشتركة، منها مشروع الربط القاري بين البلدين. وأوضح أخنوش، أن اجتماع الرباط، يشكل "مرحلة مفصلية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفا، "نجدد رغبتنا للارتقاء بتعاوننا ليشمل قطاعات جديدة، والمشاورات الصريحة أدت إلى تقريب وجهات النظر في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك". وبخصوص العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال أخنوش، إنها تعرف تطورا مهما، مؤكدا أن إسبانيا تبوأت مركزالشريك الاقتصادي والتجاري الأول لبلادنا. ويرى رئيس الحكومة المغربية، أنه "في ظل سياق دولي معقد، تمكن المغرب وإسبانيا من تعزيز سبل التعاون في المجال الطاقي والأمن الغدائي"، مؤكدا أن "القرب الجغرافي بين البلدين أسهم في حضور معتبر للشركات الإسبانية في المغرب". المتحدث ذاته، دد على أن اجتماع الرباط، يكتسي أهميته من الزخم الذي تم تحقيقيه عقب المشاورات المستمرة بين البلدين، كما ينعقد "في ظل التحديات الأمنية التي باتت تفرض نفسها على دول المنطقة، مما يحتم معالجة قضايا الهجرة والمخدرات والميليشيات الانفصالية والمسلحة من خلال مقاربة تجمع بين البعدين الأمني والاجتماعي".