قال المؤرخ والروائي حسن أوريد، إن روايته الجديدة "الموتشو" وإن كانت من نسيج الخيال لكنها غير منفصلة عن الواقع، كاشفا عن حقيقة الشخصية الأساسية في الرواية. وأضاف حسن أوريد في لقاء نظمته جمعية "أماكن" لتقديم روايته الجديدة، أن هذه الأخيرة ليست من صنف الصدق الكاذب بل من الكذب الصادق، مشيرا إلى أنها أثارت قضايا مزعجة لكنها آنية ويتحتم على القراء أن يعرضوا لها وينكبوا عليها. وجوابا عن سؤال وجه إليه في الندوة حول "من هو الموتشو" قال أوريد "الموتشو هو لقب كنت أنادي به شخصية صحافية تعرفونها وهو الصحافي سليمان الريسوني" واستدرك أوريد قائلا "بأن ذلك لا يعني أن الموتشو في الرواية هو سليمان الريسوني". وتابع أوريد شارحا أن معنى كلمة الموتشو هي الفتى من اللغة الإسبانية "موتشاشو" قبل أن يتم تحريفها. وقال أوريد إن الموتشو في الرواية هو لقب لشخصية بالرواية اسمها "أمين الكوهن" وكان فتى مناضلا في حركة 20 فبراير، وتشبع بأفكارها، لكنه تلظى بالانتكاسة التي عرفتها الحركة، وعاش كل تداعيات ذلك على مساره المهني أو مساره الشخصي. كما أشار أوريد إلى وجود شخصية حقيقية بإسم محمد بنيس كان صديقا له وكان قد عرفه على سليمان الريسوني، حيث أصبح بنيس بدوره ينادي الريسوني بإسم "الموتشو"، ومرة أخرى استدرك أوريد مؤكدا أن محمد بنيس في الرواية لا يمثل الشخصية الحقيقية الموجودة في الواقع. واعتبر أوريد أن روايته تعرض زوايا متعددة للنقاش تنعكس فيها المتعة والسعي للتفكر، حسب قوله، معتبرا أن الرواية هي نظرة ناقدة لأوضاع العالم العربي وفاحصة له، مضيفا بأن هذا العالم الذي كان واعدا وكان يعتبر بعد الحرب العالمية الثانية القوة الثقافية الثالثة بعد الصين والهند، قد أخلف موعده، بعد قرن "من اللاشيء" حسب قوله.