توج برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني للمرة 14 في تاريخه، عقب انتصاره على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الملك فهد الدولي، بالعاصمة السعودية الرياض. وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين الفريقين، حيث بحث كل طرف عن الهدف الأول، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما "على أقليتها"، علما أن ربع ساعة الأولى من اللقاء عرفت كثرة التمريرات الخاطئة من الطرفين، مع قلة تركيز اللاعبين عند الوصول إلى مربع العمليات، ما جعل الأداء يكون متوسطا عكس المتوقع. ودخل برشلونة في أجواء اللقاء بعد مرور الدقائق، فيما واصل ريال مدريد أدائه المتواضع، لتستمر الندية بين الفريقين مع أفضلية للفريق الكتالوني، الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب غافي، مبعثرا أوراق أنشيلوتي ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس في التقدم أولا، ومن تم الحفاظ على النتيجة، لمعادلة غريمه في عدد ألقاب السوبر ب13 لكل واحد منهما. وغابت ردة فعل ريال مدريد بعد تلقيه الهدف الأول، حيث لم يصل إلى منطقة برشلونة كثيرا، بل فشل في التسديد صوب شتيغن، الذي كان مرتاحا في مرماه، الأمر الذي استغله برشلونة جيدا، عندما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 45 بفضل ليفاندوفسكي، منهيا الشوط الأول بتقدم فريقه بهدفين نظيفين. ودخل ريال مدريد الجولة الثانية عازما على تقليص الفارق، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، والبطء في التمرير والانتقال من الوسط إلى الهجوم، فوت عليه الوصول إلى الشباك، فيما ظل برشلونة يراقب الوضع، ويعتمد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، التي كادت أن تعطي إحداها الهدف الثالث له عن طريق ديمبلي، لولا التدخل الجيد لكورتوا الذي أبقى على فرق الهدفين. وعاد برشلونة ليتحكم في أطوار المباراة بحثا عن الهدف الثالث، الذي كاد أن يضيفه ليفاندوفسكي، لولا مواصلة كورتوا لتألقه في التصديات، فيما بقي رفاقه تائهين في رقعة الميدان ،بالرغم من دخول رودريغو مكان كامافينغا، حيث فشلوا في إتمام هجمة واحدة، أمام دهشة أنشيلوتي، الذي ظل يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر، بغية تقليص الفارق في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني. واستمرت معاناة ريال مدريد، بعدما تمكن برشلونة من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 69 بفضل اللاعب بيدري، مقربا فريقه من إحراز اللقب 14 في السوبر الإسباني، ومهديا لمدربه تشافي أول لقب له رفقة النادي الكاتالوني كمدرب، في حين لم يجد أنشيلوتي أي حل، سوى إقحام أسينسيو وناتشو مكان كروس وكارفخال، لعلهما يقدمان الإضافة، في ظل الأداء المتواضع الذي ظهر به كل لاعبي الفريق. وانتظر النادي الملكي مرور 79 لتشكيل الخطورة على برشلونة، بعدما كان الفريق قريبا من افتتاح التهديف عن طريق رودريغو، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التدخل الجيد للحارس شتيغن، الذي تصدى للكرة مبقيا على نظافة شباكه، في حين لم تعرف الدقائق العشر الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كان اللقاء يتجه إلى النهاية، سجل بنزيما الهدف الوحيد للبرصا، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء تشافي بثلاثة أهداف لهدف على رفاق فينيسيوس، توجوا على إثرها بلقب كأس السوبر الإسباني للمرة 14 في التاريخ.