حيث دعا الملك من جديد لإحياء المغرب العربي الكبير وعن ضرورة تفعيله عمليا من خلال الاندماج الاقتصادي بين دوله الخمس٫ وهي رسالة الى الجزائر التي ترفض فتح الحدودها مع المغرب الى الان . وقد صفق البرلمان التونسي الذي يشكل حزب النهضة 40 في المائة من أعضائه طويلا لخطاب الملك٫ خاصة عندما تحدث عن مسار التغيير العميق الذي تعرفه تونس وضرورة التخلي عن الإقصاء وإدماج كل الطيف السياسي في العملية الديمقراطية السلمية الجارية في بلد الزيتون . من جهة اخرى دعا الملك محمد السادس الى نبذ العنف والإرهاب وضرورة الانفتاح على الشباب وتطلعاتهم في التغيير وفي عالم جديد . هذا ويذكر ان الملك محمد السادس لم يكن على وفاق مع الرئيس الهارب الى السعودية زين العبدين بن علي حيث وقعت بينهما خلافات كبيرة نتيجة فتح المغرب أبوابه لقناة الجزيرة القطرية قبل تسع سنوات لتقديم نشرة مغاربية من الرباط، وهو ما اثار حفيظة بنعلي لان القناة كانت تستضيف معارضين تونسيين في نشراتها وهو الامر الذي دعا زين العابدين للاتصال بالملك محمد السادس وطلب إغلاق مكتب الجزيرة بالرباط وإلا فان تونس ستفتح مكتبا لجبهة البوليساريو في العاصمة التونسية وهذا ما غضب الملك محمد السادس ودفعه لإغلاق الخط الهاتفي في وجه بن علي الذي كان ملحقا عسكريا بسفارة تونس في السبعينات .