حث رؤساء فرق الأغلبية الحكومية في البرلمان، على مزيد من الاحترام للميثاق السياسي والأخلاقي الذي يجمع مكونات أحزاب التحالف الحكومي الثلاثة (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال)، وسط انتقادات لقيام برلمانيين من الأغلبية بالهجوم على وزراء في الحكومة. وفي بلاغ صدر عقب اجتماع رؤساء هذه الفرق الثلاثاء، دعا موقعوه إلى "الاحترام الواجب للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأغلبية الحكومية، وترسيخ وتعزيز قيمة التقدير المطلوب في العلاقات والتفاعلات التي تجري بين مكونات الأغلبية". وفي فقرة أخرى، دعا رؤساء فرق الأغلبية كذلك إلى "ضرورة التزام جميع مكونات الأغلبية وأعضائها بدعم وتعزيز التماسك والتضامن المستمر فيما بينها، وعدم الانسياق وراء خصوم النجاح". المصدر ذاته، حث على مواصلة العمل في اتجاه الرفع من وتيرته للوصول إلى حصيلة تشريعية ورقابية نهائية متميزة"، وتسهيل مأمورية تسيير وتدبير الشأن العام في أجواء تتسم بالانسجام والتكامل بين مكونات الأغلبية". ورغم أن البلاغ لم يشر إلى خلفيات هذه الدعوة، إلا أن صياغتها توحي بوجود مشكلات بين أطراف الأغلبية، بعد أزيد من عام من تشكيل الحكومة، لاسيما إزاء القضايا المثيرة للجدل التي تتعلق ببعض الوزراء، وتشعر فيها أحزابهم بعزلة خلال مواجهة تداعياتها. ووفق مصدر من الأغلبية حضر الاجتماع، فإن الرؤساء ناقشوا بشكل مستفيض، الطريقة التي يتعاطى بها البرلماني عبد الرحيم بوعيدة (حزب الاستقلال) إزاء بعض القضايا التي تخص وزراء في الحكومة، من حزبي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، دون حزبه، عبر قنواته في وسائل التواصل الاجتماعي. ووُجهت انتقادات إلى حزب الاستقلال جراء تغاضيه عن نائبه في البرلمان، على خلاف ما يفعله الحزبان الآخران في مواجهة منتسبيه الذين يوجهون انتقادات إلى وزراء في الحكومة. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد جمد عضوية أبرز نوابه في البرلمان، هشام المهاجري، إثر انتقادات حادة وجهها إلى الحكومة، كما أقيل من منصبه كرئيس للجنة الداحلية في مجلس النواب.