قال بطل فيلم "كازا نيغرا" أنس الباز، بخصوص تعريه بالكامل متجردا من كل ملابسه في أحد مشاهد فيلم "نصف سماء" لمخرجه عبد القادر لقطع، الذي يجسد فيه دور الكاتب عبد اللطيف اللعبي، في رد على سؤال « اليوم24» حول جدوى ذلك وما يضيفه تعريه تماما، في الوقت الذي يمكن الاستغناء عنه بتقديم ما يرمز إليه، أن ذلك المشهد شيء يعبر عن واقع عاشته الشخصية التي يجسدها، مضيفا أن «الأمر يتعلق بمشهد سينمائي، لا تلفزيوني حتى أحاسب عليه»، وأن السينما لا تقتحم عالم أي شخص لتجبره على مشاهدتها، و«نهار نتعرى في التلفزة يتابعوني»، موردا أن التمثيل يمارسه عن حب، وليس بهدف مالي، ولو كان كذلك «لكنت تركته منذ زمن، لأنه ليس هناك مقابل يغري إلى ذلك الحد، وحتى الأجور التي تشاع لا علاقة لها بالحقيقة»، مضيفا: «نحن ممثلون ولسنا مخرجين، ولا نحدد المشاهد التي سنقوم بها سلفا، والأمر يتعلق برؤية المخرج والمنتج لفيلمهما، وواجبي كممثل هو أداء الشخصية المطلوب مني أداؤها». وأوضح أنس الباز، من زاوية أخرى، أنه لم يكن على علم بوجود اللقطة داخل المشهد، لدى اطلاعه على السيناريو، إذ كان مكتوبا أن الأمر يتعلق بمشهد تعذيب يتجرد فيه من ملابسه، «دون أن يعني ذلك بالنسبة إلي نزع تباني»، يقول الباز، قبل أن يفاجأ أثناء تصوير المشهد بطلب المخرج منه أن يظل عاريا تماما، قبل أن يقنعه بخدمة ذلك لدوره في الفيلم، وإعطائه مصداقية أكبر، «مؤكدا لي أنه لن يظهرني بشكل مباشر صادم». وأضاف الباز أنه لدى تصويره هذا المشهد اقتصر الفريق على عناصر رجالية، مضيفا أنه كان معلّقا بالسلاسل، وكان زملاؤه يسترونه. وحول إشاعة تجوله عاريا بين أفراد طاقم الفيلم، قال أنس الباز أنه «لولا عدم رغبتي في الدخول في مشاكل من شأنها إضاعة وقتي، لكنت تابعت الجهة التي نشرت هذه الإشاعة»، مؤكدا أن مشهد التصوير تم بحضور طاقم رجالي فقط، كان حريصا على تغطيته فور إنهاء كل لقطة، إذ كان معلقا بالسلاسل».
كما نفى الباز، أن يكون السبب وراء توقيف تصوير آخر مشاهد فيلم «نصف سماء»، قبل استئناف التصوير، الذي تم إنهاؤه قبل أسبوع، كما أعلن ذلك أحد المنابر الإعلامية المعروفة، مؤخرا، مؤكدا أن الأمر لم يتعد تضامنه مع عدد من طاقم الفيلم لعدم حصولهم على أجورهم في الوقت المحدد، قبل أن يحل المنتج الأمر، مردفا أن الفيلم لم يعرف أي عراقيل كما أشاعت بعض المنابر الإعلامية سابقا.
وبخصوص تجسيده لشخصية عبد اللطيف اللعبي قال أنس: «أحسست بمسؤولية كبيرة وتخوفت، بداية، من عدم قدرتي على أداء الدور، إذ خشيت أن يكون أكبر مني»، مضيفا أنه اطلع على مجموعة من كتب اللعبي، في محاولته دخول عالمه لمعرفة صفاته المميزة. من جهة أخرى، بدأ الممثل أنس الباز، قبل يومين، تصوير مشاهده في فيلم تلفزيوني جديد مع المخرج إبراهيم الشكيري، سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، والذي يؤدي فيه دور لص وسط عصابة من قطاع الطرق، يجسد أدوارها كل من الممثل ياسين أحجام والممثل رفيق بوبكر ومنصور بدري، بالإضافة إلى كليلة أبو النعيلات وسعاد الوزاني ومحمد كاتب وبهلول ومريم أجدو. المسلسل يحاكي في تصوره، حسب ما صرح به الباز ، فكرة السلسلة التراثية الشهيرة «احديدان»، ويتم تصويره في المنطقة نفسها التي تم تصويره فيها بمنطقة «إيجوكار» بجبال الأطلس. كما أنهى أنس الباز فيلما تلفزيونيا صوره مع إبراهيم الشكيري تحت عنوان: «المحبة الزايدة»، تم تصويره قبل حوالي شهرين، حول شاب يقيم مع أسرته الثرية، فيحتاج في مرحلة معينة إلى أن يتحول إلى «ولد الشعب» ويعتمد على نفسه في يومياته.