شرعت سلطات ولاية البيضاء، في استنفار مصالحها في التعمير، لتتبع ملف الدور الآيلة للسقوط بجل العمالات ومقاطعات العاصمة الاقتصادية، خصوصا بعد استمرار سقوطها بشكل لافت للانتباه مخلفة ضحايا في الأرواح، كان آخرها سقوط منزل بدرب مولاي الشريف، مساء أمس الاثنين، وقبل ذلك سقوط منزل آخر، ومخاوف من سقوط أخرى بعمالة الفداء مرس سلطان. وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة، أن الوالي سعيد احميدوش، قاد اجتماعات ماراطونية خلال الأيام القليلة الماضية، حث خلالها رؤساء الدوائر والباشوات والقياد على عقد اجتماعات مع مصالح التعمير لرصد المنازل الآيلة للسقوط، وتجنب سيناريوهات مأساوية قد تؤدي لا قدر الله إلى سقوط مزيد من الخسائر في الأرواح. وتشير المعطيات ذاتها، إلى إعطاء الاهتمام أكثر والأولوية بالتتبع والرصد للمنازل التي تتضمن قرارات بالهدم ومنذ سنوات خلت. وتشير المصادر ذاتها إلى وجود المئات من المساكن المهددة بالانهيار، في البيضاء، خصوصا في الأحياء الشعبية العتيقة، وفي عمالات عين السبع الحي المحمدي، سيدي بليوط، ومرس سلطان. وعلى إثر حادث انهيار منازل آيلة للسقوط بمدينة الدارالبيضاء الذي أدى إلى سقوط ضحايا، دعا فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب في سؤال شفوي آني تقدم به النائب البرلماني محمد التويمي بنجلون، الحكومة إلى الكشف عن خطتها لتلافي استمرار انهيار المباني الآيلة للسقوط بالمغرب. وقال التويمي في سؤاله إلى وزارة الإسكان، إن "انهيار المنازل السكنية يشكل في كل فصل شتاء معضلة حقيقية وخطرا يحدق بأرواح العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة من جهة، وتحديا مزمنا ومستمرا أمام السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة من جهة أخرى"، مشددا أيضاً على "أنها معضلة مستمرة في الزمن التي لطالما نبهنا إلى خطورتها".