أوقف الأمن الجزائري الصحافي إحسان القاضي، مدير إذاعة "راديو أم" وموقع "مغرب إيمارجون" الإخباري اللذين تم إغلاقهما، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة، مساء السبت، بينما تحقق مراسل وكالة فرانس برس من صحة الأمر. وأعلن موقع إذاعة "راديو أم"، أن مصالح الأمن "داهمت مساء اليوم، بالزي المدني، مقر أنترفاس ميديا الناشرة ل"راديو أم" و"ماغراب إيماغجون"، بحضور مدير الموقعين ومؤسسهما الصحافي إحسان القاضي مكبل اليدين". وتوجه مراسل وكالة فرانس إلى مقر الوسيلتين الإعلاميتين بوسط العاصمة الجزائرية، حيث كانت الأبواب مغلقة بينما تجمع بعض الصحافيين. ونشرت إذاعة "راديو أم" عبر صفحتها على موقع "فايسبوك" أن "المقر تعرض للتشميع وحجز العتاد" المتواجد فيه. وبحسب الإذاعة، تم توقيف إحسان القاضي، منتصف ليل الجمعة السبت، في منزله في بومرداس شرق العاصمة الجزائرية، ولم تعرف أي أنباء عنه إلى أن تم اقتياده إلى مقر عمله لحضور تنفيذ أمر بالتفتيش. وينتظر مدير إذاعة "راديو أم" وموقع "مغرب إيمارجون" الإخباري قرار محكمة الاستئناف في الحكم الصادر ضده في يونيو بالسجن ستة أشهر مع النفاذ وبغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار. وتتعلق القضية بشكوى رفعتها وزارة الاتصال ضد إحسان القاضي، بعد نشره مقالا في مارس 2021 على موقع إذاعة "راديو أم" التي تبث عبر الإنترنت، دافع فيه عن "حق حركة رشاد في المشاركة في الحراك" الشعبي للمطالبة بالديمقراطية. وحركة رشاد منظمة إسلامية تنشط من خارج الجزائر وصنفتها السلطات منظمة إرهابية في ماي 2021.