بل الأكثر من ذلك أنه وجد نفسه ملزما لإطلاق النار وهو يوجه فوهة مسدسه إلى الأعلى، حيث أطلق رصاصة واحدة في اتجاه السماء، لمواجهة "مشرمل" فاجأه بإشهار سيف من الحجم الكبير. وحسب مصدر مطلع، فقد اضطر رجل أمن يدعى "م.ش" درجته مقدم رئيس، ويباشر مهامه بفرقة الأبحاث التابعة للشرطة القضائية بالقصر الكبير، حين كان في طريقه بالقرب من مدرسة أبي المحاسن، حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، للالتحاق بالعمل لمباشرة الديمومة، والقيام بحملات ضد "المشرملين"، )اضطر( إلى إطلاق رصاصة في اتجاه السماء، حين فوجئ بالشاب "م.ط.ح" وهو يشهر سكينا في وجه المارة، ليسارع رجل الأمن إلى مواجهته، حيث تمكن من انتزاع السكين منه، ظانا أنه قد وضع حدا للخطر الذي كان يشكله "المشرمل" على عموم المارة، ليفاجأ الأمني مرة أخرى بالشاب وهو يستل سيفا يصل طوله 50 سنتيمترا، حيث هاجم رجل الأمن وكاد أن يصيبه في مقتل، ما اضطر الأمني إلى استعمال مسدسه الوظيفي، منذرا المعتدي بخطورة أفعاله الاجرامية وتسليم نفسه بذل المواجهة، لكن الأخير أطلق ساقيه للريح، ليربط الأمني الاتصال بمصلحة الديمومة، حيث حضر إلى عين المكان مسؤولي الأمن بالمدينة وعدد كبير من رجال الشرطة، حيث تم للتو إشعار المنطقة الاقليمية للأمن بالعرائش، ثم ولاية الأمن بتطوان، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني، ووكيل الملك بابتدائية المدينة بتفاصيل الواقعة التي استعمل فيها المسدس الوظيفي بالمدينة التي تعرف تفشيا كبيرا للجريمة. وقد شنت دوريات الأمن حملات تمشيطية طيلة الليلة، حيث تم إلقاء القبض على المعني، فتبين أنه من ذوي السوابق العدلية، من اعتراض سبيل التلميذات وعموم المارة والاعتداء المسلح على المواطنين، حيث تقدم ثلاثة مواطنين من بينهم طلبة جامعيون، بشهادات تلقائية إلى المصالح الأمنية وهم يعتزمون تقديمها أمام كل الجهات القضائية والإدارية المعنية، يؤكدون من خلالها أن "المشرمل" أشهر سيفه وهدد حياة رجل الأمن، حين هاجمه بالسيف أمام الملأ.