رسائل بنكيران٫ التي جاءت مشفرة في بعضها ومباشرة في بضعها الاخر٫ همت كلا من الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والاصالة والمعاصرة. حيث تحدث بنكيران عن كون أغلبيته السياسية لم تعرف ازمات حكومية حتى في عهد عباس الفاسي٫ الذي قال أنه كرر غير ما مرة لبنكيران أن "حكومته هي الاولى التي لا يشتكي فيها وزراء من حزب الاستقلال." متحدثا عن نزاهة مؤسس الحزب بقوله أن "الملك الحسن الثاني هو من دفع باقي ثمن بيت علال الفاسي بعد وفاته." في نفس السياق لم يفت بنكيران أن يهاجم شباط قائلا "مايمكنش واحد غارق في الفساد حتى لودنيه ويجي يقول انا الزعيم ديالكم وما غايمكنش نسكتو عليه." بنكيران تحدث عن بعض السياسيين الذين "تخباو في عشرين فبراير كالثعابين"، وذلك بسبب "ما فعلوه قبلها"، مستغربا قيامهم بمزايدات على حزبه وحكومته٫ ليضيف "وان شاء الله مازال غاتزيدو تخباو لاننا سنستمر في طريقنا." الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحدث عن تداول منطقين للسياسة المغربية منذ الاستقلال، وذلك بوجود"اشخاص اقترحوا ضبط الاوضاع مقابل اطلاق اليد واوهموا الفاعلين السياسيين انهم يضبطون البلاد في وقت نهبوا فيه خيراتها،" الى جانب منطق آخر وجماعة "قامت بالمبادئ والافكار لكن لم تاخذ بعين الاعتبار خصوصية الشعب المغربي وتعلقته بملكيته،" قائلا أنها" تصرفت بنوع من عدم النضج الكافي من الناحية السياسية " لينتهي بها الأمر الى "الاصطدام بالجدار لتضطر لتصلح من نفسها والاندماج في المسار،" ليأتي بعد ذلك "ما لم يكن في الحسبان " حسب بنكيران لكون "الفئة الاولى التي كونت ثروات ومنطق ونمط عيش أوقعت في اغرائها كثير من اطر الفئة الثانية التي حركتها المبادئ ودخلت معها في منطقها واصبح النضال والسجون والمعتقلات وسيلة لقطف الثمار والغنائم باعتبار انها ضحت حسب زعمها من اجل هذا في وقت من الاوقات،" بنكيران استمر في هجومه قائلا أنه "اصبح منهم من يستغل ما تبقى من شعبية أو شعبوية حزبه لمواجهة الإصلاح." رئيس الحكومة اعتبر في هذا السياق ان حزبه جاء "كجواب على سؤال هل يمكن للانسان ان يساهم في الاصلاح والاستقرار والامن ، وهذا ما عملنا عليه لحد الان بطريقة مشرفة." مشيرا إلى أن في "تيارنا رجال مخلصون يقولون ان البلاد ليست غنيمة بل حلما حقيقيا ويجب الحفاظ عليه،" مشيرا في نفس الوقت الى كون مسؤولي حزبه "يستفيدون في اطار القانون ولا يأخذون العمولات."