قال رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ختام فعاليات الملتقى الوطني الرابع للكتاب المجاليين، أمس الأحد، ببوزنيقة، أن الطالب الحسناوي قتل على أيادي الغدر المغطوسة في العنف منذ عقود، والمتنكرة لكل ما له صلة بالمملكة الرافضة لمرجعيته الإسلامية، ذات المواقف المشبوهة من الوحدة الترابية، المعادية للنظام الملكي، الوالغة في دماء الناس". ومع ذلك، يردف رئيس الحكومة، " قام أشخاص يستنكرون علينا أن تدبرنا أمر طائرة ذهبنا بها لنعزي العائلة، "علاش" واش ماشي مغربي، ماشي مسلم، ألا يستحق كطالب صغير، أم أنه من عائلة فقيرة، ومن منطقة نائية، أم أني كرئيس حكومة يمنع علي ذلك؟ !!".
وكشف رئيس الحكومة أنه كان بإمكانه أن يطلب طائرة خاصة تقله إلى الراشيدية، مسقط رأس الطالب، عبد الرحيم الحسناوي، لكنه لم يفعل، وحتى من المطار إلى الجنازة لم يتنقل في سيارات الدولة"، متسائلا عن مغزى "القيامة" التي قامت على اثر حضوره لجنازة الطالب المقتول"، قبل أن يؤكد أن قتلته استكثروا على حزب العدالة والتنمية أن يكون بينهم شهيد.
وتوعد رئيس الحكومة إنهاء العنف في الجامعات، قائلا "الدولة غادي دير شغالها وهدشي ديال العنف في الجامعة سينتهي، بغض النظر عن التيار الذي يمثله المرتكبين للعنف، سواء كانوا من التيار العلماني أو الإسلامي، متوعدا إياهم بالهزيمة"، قبل أن يختم قائلا "لن تجرنا إلى العنف لأننا لسنا أبناء اليوم، وليس هذا منهجنا، وهذه أربعين عام ونحن تحت المراقبة". بنكيران تحدث عن بعض السياسيين الذين "تخباو في عشرين فبراير كالثعابين"، وذلك بسبب "ما فعلوه قبلها"، مستغربا قيامهم بمزايدات على حزبه وحكومته، مضيفا إن شاء الله مازال غاتزيدو تخباو لاننا سنستمر في طريقنا.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحدث عن تداول منطقين للسياسة المغربية منذ الاستقلال، وذلك بوجود"أشخاص اقترحوا ضبط الأوضاع مقابل إطلاق اليد وأوهموا الفاعلين السياسيين أنهم يضبطون البلاد في وقت نهبوا فيه خيراتها،" إلى جانب منطق آخر وجماعة "قامت بالمبادئ والأفكار، لكن لم تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الشعب المغربي وتعلقته بملكيته،" قائلا أنها" تصرفت بنوع من عدم النضج الكافي من الناحية السياسية " لينتهي بها الأمر إلى "الاصطدام بالجدار لتضطر لتصلح من نفسها والاندماج في المسار،" ليأتي بعد ذلك "ما لم يكن في الحسبان " حسب بنكيران لكون "الفئة الأولى التي كونت ثروات ومنطق ونمط عيش أوقعت في إغرائها كثير من اطار الفئة الثانية التي حركتها المبادئ ودخلت معها في منطقها وأصبح النضال والسجون والمعتقلات وسيلة لقطف الثمار والغنائم باعتبار أنها ضحت حسب زعمها من اجل هذا في وقت من الأوقات،" بنكيران استمر في هجومه قائلا أنه "أصبح منهم من يستغل ما تبقى من شعبية أو شعبوية حزبه لمواجهة الإصلاح."