وعلى الرغم من أن تنقيط المغرب في مؤشر البؤس لم يكن مرتفعا غير أن هذا لم يشفع له بأن يخرج من قائمة الدول التي تعاني من البؤس على مستوى معيشة المواطنين، وكشف المؤشر على أن أكثر العوامل المساهمة في بؤس المغاربة هي البطالة. ويعتبر المغرب أفضل حالا مقارنة بالكثير من الدول العربية، حيث يعتبر المغرب أقل دول المغربي العربي بؤسا، حيث جاءت تونس في المرتبة الثلاثين والجزائر في المرتبة 46. وتعتمد الصيغة المستخدمة في حساب مؤشر البؤس على مجموع التضخم، معدلات الإقراض، ومعدلات البطالة مطروحا منها نسبة النمو السنوي لنصيب الفرد من الناتج المحلي الخام. وفي المركز الثاني عشر جاءت الأراضي الفلسطينية، وفي الثاني والعشرين جاءت الأردن، وفي المرتبة الأربعين جاءت المملكة العربية السعودية التي تعد البطالة هي العامل الرئيسي الذي تعاني منه البلاد. في حيت تعتبر قطر هي الدول العربية الأقل بؤسا حيث احتلت المرتبة 84، وقد أشارت الدراسة إلى أن المشكل الذي تعاني منه هذه الإمارة هو معدل الفائدة على القروض في لدى الأبناك القطرية. وتصدرت فنزويلا قائمة الدول الأكثر بؤسًا في العالم، وتأتي إيران في المركز الثاني بمعدل تضخم وصل إلى أكثر من 60 بالمائة، بينما جاءت صربيا في المركز الثالث بمعدل بطالة وصل إلى 45 بالمائة، والأرجنتين في المركز الرابع بمعدل تضخم 44 بالمائة، ثم جامايكا في المركز الخامس نظرًا لبلوغ معدلات الفائدة لديها معدلات قياسية وصلت إلى 48 بالمائة.