حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ثمن النهائي، للمرة الثانية في تاريخه، عقب انتصاره على كندا بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية ملعب الثمامة، بالعاصمة القطريةالدوحة، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022، متقدما بثلاثة أهداف لهدف على كندا. ودخل المنتخب الوطني المغربي المباراة في جولتها الأولى عازما على افتتاح التهديف مبكرا، علما أن التعادل والانتصار يضمن لأسود الأطلس المرور إلى ثمن النهائي، دون انتظار نتيجة بلجيكاوكرواتيا، التي تجري في الوقت ذاته والتي أنتهت بالتعادل. ولم يترك أسود الأطلس الفرصة لكندا لالتقاط الأنفاس، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب حكيم زياش، من تسديدة محكمة من خارج مربع العمليات، مستغلا خروجا خاطئا للحارس الكندي ميلان بوريان، ليواصل بعدها أبناء وليد الركراكي ضغطهم على مجريات اللقاء، أملا في إضافة أهداف أخرى لضمان صدارة المجموعة، في حالة انتصار كرواتيا على بلجيكا. وكاد المنتخب الكندي أن يدرك التعادل من خلال إحدى محاولاته المرتدة في الدقيقة 14، لولا تأخر مهاجمه في الوصول إلى الكرة، فيما حاول أسود الأطلس تهدئة الأوضاع، للسيطرة مجددا على مجريات المباراة، بغية إضافة أهداف أخرى، علما أن التعادل كذلك يضمن لرفاق سفيان بوفال التأهل إلى الدور الثاني لتكرار إنجاز 1986. وعاد المنتخب المغربي لبسط سيطرته على اللقاء مع مرور الدقائق بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه النصيري في الدقيقة 23، معلنا عن زيادة غلة الأهداف لهدفين، ليجد المنتخب الكندي نفسه متأخرا بهدفين خلال الثلث ساعة الأولى من اللقاء، فيما لحدود اللحظة يضمن الأسود صدارة المجموعة السادسة، علما أن التعادل لا يزال مسيطرا على مباراة بلجيكاوكرواتيا. واستمر أبناء وليد الركراكي في السيطرة على المباراة، حيث كانوا قريبين من إضافة الهدف الثالث، لولا التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما لم يفلح المنتخب الكندي في مجاراة النسق العالي الذي فرضه رفاق النصيري، علما أن هذه النتيجة تؤهل الأسود في صدارة المجموعة السادسة بسبع نقاط، رفقة كرواتيا التي لا تزال متعادلة مع بلجيكا بدون أهداف. وظل المنتخب الكندي يناور إلى أن تمكن من تسجيل الهدف الأول، عن طريق اللاعب نايف أكرد بالخطأ في مرماه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة من اللقاء أي جديد، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية، تمكن يوسف النصيري من إضافة الهدف الثالث، إلا أن الحكم ألغاه بداعي وجود التسلل، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدفين لهدف على كندا، متصدرين مجموعتهم بسبع نقاط مؤقتا، في ظل إنهاء كرواتيا شوطها الأول ضد بلجيكا متعادلة بدون أهداف. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، سيطرة مغربية بحثا عن الهدف الثالث، الذي سيضمن به الانتصار وصدارة المجموعة السادسة، في حالة ما بقيت كرواتيا متعادلة مع بلجيكا، فيما ظل المنتخب الكندي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في التعديل للخروج بنقطة على الأقل، عوض الإقصاء من دور المجموعات بدون نقاط في ثاني مشاركة لأبناء هيردمان. وعاد المنتخب المغربي للدفاع عن مرماه، في ظل الاندفاع الكندي، حيث حاول رفاق ديفيز بكل الطرق الممكنة الوصول إلى شباك ياسين بونو للمرة الثانية، لتعديل النتيجة، في المقابل لا يزال التعادل مسيطرا على مباراة كرواتياوبلجيكا، علما أن النتائج المسجلة في اللقاءين، تهدي التأهل لأسود الأطلس في صدارة المجموعة السادسة، وكرواتيا في الوصافة بخمس نقاط. وأقحم وليد الركراكي كلا من زكرياء أبو خلال وسليم أملاح، مكان سفيان بوفال وعبد الحميد الصابيري، أملا في إعطاء شحنة إضافية لخط الوسط، بعد سيطرة المنتخب الكندي على مجريات اللقاء، لتتواصل مجريات المباراة بعد ذلك في شد وجذب بين المنتخبين، لإضافة الهدف الثالث من قبل المغرب، ولتعديل النتيجة من طرف كندا. وكاد المنتخب الكندي أن يعدل النتيجة، لولا العارضة الأفقية التي نابت عن الحارس ياسين بونو في التصدي، علما أن أداء المنتخب الوطني المغربي تراجع بشكل ملحوظ خلال الجولة الثانية، بالرغم من التغييرات التي أجراها الركراكي. واستشعر وليد الركراكي خطورة المنتخب الكندي، ما جعله يجري تغييرين في آن واحد، بإقحام عبد الرزاق حمد الله، وجواد الياميق، مكان كلٍ من حكيم زياش، وعز الدين أوناحي، ليلعب المنتخب الوطني المغربي لأول مرة بمهاجمين صريحين، منذ تولي الركراكي القيادة، فيما ظلت كندا تسيطر على مجريات اللقاء أملا في التعديل. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بسيطرة كندية على مجريات المباراة، بحثا عن التعادل، مقابل دفاع مغربي مع بعض المناورات، أملا في إضافة الهدف الثالث، الذي سيريح كل المغاربة ويضمن التأهل للأسود في صدارة المجموعة السادسة، في ظل تعادل كرواتيا مع بلجيكا، في حين لم تعرف الدقيقتان الأخيرتان أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار المغرب بهدفين لهدف، تأهل على إثرهما إلى ثمن النهائي مكررا إنجاز 1986.