حجز المنتخب السنغالي مقعدا له في ثمن النهائي، عقب انتصاره على الإكوادور بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب خليفة الدولي، بالعاصمة القطريةالدوحة، في آخر جولات دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. ودخل أسود الترانغا المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف، بغية حسم التأهل إلى الدور الثاني، دون النظر إلى نتيجة مباراة هولنداوقطر، في المقابل حاول الإكوادور تهدئة الأوضاع، كون أن التعادل يضمن له التواجد في ثمن النهائي. واستمر المنتخب السنغالي في بحثه عن التقدم، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 44 عن طريق اللاعب اسماعيلا سار من ضربة جزاء، مقربا منتخب بلاده من العبور إلى الدور الثاني، ومخرجا الإكوادور من دور المجموعات، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء سيسيه بهدف نظيف. وبسط الإكوادور سيطرته على مجريات الشوط الثاني بحثا عن هدف التعادل، الذي سيضمن له العبور إلى ثمن النهائي رفقة هولندا، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 68 بقدم اللاعب مويسيس كايسيدو، إلا أن فرحة الإكوادوريين لم تدم طويلا، بعدما عاد السنغال ليتقدم مرة أخرى في النتيجة بعد دقيقتين فقط، بفضل اللاعب كاليدو كوليبالي. وبحث المنتخب الإكوادوري على التعادل بكل الطرق الممكنة في الدقائق الأخيرة، دون تمكنه من ذلك، فيما اعتمد فريق أسود الترانغا على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه، لمباغتة رفاق إينير فالنسيا بهدف ينهي به اللقاء، ويقضي على آمالهم في العودة، إلا أن الوقوف الجيد للدفاع حال دون تحقيق المراد، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار السنغال بهدفين لهدف على الإكوادور، تأهل على إثرهما إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه. وفي مباراة أخرى عن نفس الجولة والمجموعة، لحق المنتخب الهولندي بركب المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، عقب انتصاره على قطر بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب البيت، بمدينة الخور القطرية. وحاول المنتخب القطري مباغتة هولندا بهدف، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما ظل فريق الطواحين يناور إلى أن تمكن من افتتاح التهديف في الدقيقة 26 عن طريق اللاعب كودي جاكبو، مسجلا هدفه الثالث في البطولة. وبحث العنابي عن التعادل مع مرور الدقائق، من خلال الفرص التي أتيحت له، إلا أن تواصل غياب النجاعة الهجومية، حال دون الوصول إلى شباك نوبرت، فيما فشل رفاقه في الوصول إلى المرمى للمرة الثانية، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم هولندا بهدف نظيف على قطر. وكان المنتخب القطري يمني النفس في إدراك التعادل في الجولة الثانية، إلا أن نظيره الهولندي باغته بهدف ثاني عند الدقيقة 49 بفضل اللاعب فرينكي دي يونغ، ليجد القطريون أنفسهم متأخرين بهدفين، بعدما كانوا يبحثون عن التعادل، علما أن هذه النتيجة تؤهل هولندا في صدارة المجموعة الأولى، وتجعل قطر تتذيل الترتيب برصيد خال من النقاط. واستمر بحث المنتخب القطري عن تقليص الفارق دون تمكنه من ذلك، جراء قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، سواء عند التمرير أو التسديد عند الوصول إلى مربع العمليات، فيما ظلت هولندا تناور بين الفينة والأخرى سعيا منها لإضافة الهدف الثالث، دون استطاعتها تحقيق المبتغى، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار فريق الطواحين بهدفين نظيفين على العنابي، وتأهله إلى ثمن النهائي متصدرا للمجموعة. وأنهى المنتخب الهولندي دور المجموعات متصدرا لمجموعته الأولى بسبع نقاط، متبوعا بالسنغال بست نقاط، فيما احتل الإكوادور الرتبة الثالثة بأربع نقاط، بينما أنهى العنابي الدور الأول متديلا الترتيب بدون رصيد، في أول مشاركة له في المونديال.