حجز المنتخب البرتغالي مقعدا له في ثمن النهائي، بانتصاره على أوروغواي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الإثنين، على أرضية ملعب لوسيل، بمدينة لوسيل القطرية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. وتميزت المباراة في جولتها الأولى بحذر من الجانبين، خصوصا من قبل منتخب أوروغواي، الذي يريد تحقيق الانتصار لتقوية حظوظه في التواجد بالدور الثاني، بعد فوز غانا على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف لهدفين، في المقابل كان هم البرتغال هو تحقيق النقاط الثلاث، لضمان التأهل رسميا، وتجنب الحسابات الضيقة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وتبادل الطرفان السيطرة فيما بينهما، باحثين عن الثغرة التي ستمكنهما من الوصول إلى الشباك لافتتاح التهديف، ومن ثم البحث عن طريقة المحافظة عليه، لضمان التأهل من طرف البرتغال، ولتقوية الحظوظ من قبل أوروغواي، علما أن المحاولات الحقيقية للتهديف كانت منعدمة تقريبا خلال 45 دقيقة الأولى، التي تميزت بتكتيك عال من الجانبين. وتواصلت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، مع أفضلية طفيفة للمنتخب الأوروغوياني، الذي كان قريبا من افتتاح التهديف في الخمس دقائق الأخيرة، لولا التدخل الجيد للحارس ديوغو كوستا، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. ودخل المنتخب البرتغالي الجولة الثانية عازما على افتتاح التهديف لضمان التأهل للدور الثاني، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 54 بفضل برونو فيرنانديز، تقدم بعثر أوراق المدرب دييغو ألونسو ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس بالتسجيل وتحقيق الانتصار، للإبقاء على حظوظهم في التأهل، والابتعاد عن الحسابات الضيقة في الجولة الأخيرة عندما يواجهون غانا، التي يكفيها التعادل لضمان التواجد في ثمن النهائي. وحاول رفاق سواريز تعديل النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب النجاعة الهجومية، علما أن انهزامهم أمام البرتغال اليوم سيصعب من مأموريتهم في التأهل إلى الدور الثاني، في المقابل ظل المنتخب البرتغالي يناور بين الفينة والأخرى، بحثا عن تسجيل الهدف الثاني لحسم النتيجة وضمان التأهل، وتجنب أية مفاجآت من خصمه الأوروغوياني مع مرور الدقائق. وتفنن لاعبو المنتخب الأوروغوياني في تضييع الفرص السانحة للتهديف بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، سواء عند التسديد أو التمرير بعد الوصول داخل مربع العمليات، فيما عاد البرتغال إلى الوراء لحماية مرماه، مع الاعتماد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ينهي به كل شيء. وفشل المنتخب الأوروغوياني في تعديل النتيجة خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، فيما ظل البرتغال يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، بحثا عن إضافة الهدف الثاني، وهو ما تمكن منه في الدقيقة الأخيرة عن طريق اللاعب فيرنانديز من ضربة جزاء، مسجلا هدفه الشخصي الثاني، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق كريستيانو رونالدو بهدفين نظيفين على أوروغواي، تأهلوا على إثرهما إلى ثمن النهائي، ملتحقين بكل من فرنسا وإسبانيا. ورفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الثامنة، متبوعا بغانا بثلاث نقاط، ثم كوريا الجنوبية ثالثة بنقطة واحدة، بينما تتذيل أوروغواي الترتيب بنقطة كذلك، علما أن رفاق كريستيانو رونالدو سيواجهون في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أبناء باولو بينتو، فيما يقابل البلاك ستارز منتخب السماوي.