وقد تم نقل جثامين الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة، الى المغرب على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية ، قادمة من برشلونة ، عبر مدينة الدارالبيضاء. وسيوارى جثامين الضحايا الثرى بمدينة دمنات باقليم أزيلال. وأعرب كل من عبد الله زهدي وعبد العزيز العودي، باسم عائلة الضحايا، في تصريح للصحافة، عن خالص شكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي تفضل بإعطاء تعليماته السامية لتقديم الدعم اللازم لهذه الأسرة المكلومة، مشيدين بالرعاية السامية التي ما فتئ يوليها جلالته للمغاربة المقيمين بالخارج. وأعربا عن امتنانهما، أيضا، لبرقية التعزية التي وجهها صاحب الجلالة إلى والدي الأطفال الأربعة، والتي كانت دعما كبيرة لأسرة الضحايا. وقد بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أحمد مرتضى أب الأطفال الأربعة أعرب فيها جلالته له ولزوجته فاضمة العودي، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، عن "أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، الذي هو من قضاء الله وقدره، مبتهلين إليه عز وجل أن يتغمد أبناءكم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده، وأن يثبت إيمانكم في هذا الابتلاء ويعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء". يذكر أن حفلا تأبينيا أقيم أول أمس السبت للأطفال الأربعة بمدينة البندريل حضره عمدة المدينة، والقنصل العام للمغرب بطاراغونا عبد الفتاح اللبار بالاضافة الى أعضاء الجالية المغربية بهذه المدينة. وقد خلف هذا الحريق، الذي شب مساء الثلاثاء الماضي بمنزل عائلة أحمد مرتضى، والذي لم تحدد أسبابه بعد، إصابة والد الضحايا (51 سنة) بحروق شديدة، تم نقله على إثرها إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة، علاوة على إصابة أربعة أشخاص آخرين، بينهم والدة الأطفال الأربعة (38 سنة) وطفلة تبلغ من العمر سنتين، تم نقلهم لنفس المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة. وكانت بلدية مدينة البندريل أعلنت الحداد لمدة يومين على إثر الحادث، حيث تم تأجيل جميع الاحتفالات التي كانت متوقعة خلال يومي 26 و27 مارس الجاري إلى وقت لاحق، وذلك تضامنا مع هذه العائلة المغربية المكلومة