لقي 100 شخص على الأقل حتفهم في هجوم بسيارتين مفخختين استهدف أمس السبت مبنى وزارة التعليم الصومالية بالعاصمة مقديشو، وفقا لحصيلة جديدة كشف عنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اليوم الأحد. وقال الرئيس بعد زيارة موقع التفجير "من بين مواطنينا الذين قتلوا … أمهات كن يحملن أطفالهن وآباء مرضى وطلاب أرسلوا للدراسة ورجال أعمال كانوا يكافحون من أجل حياة أسرهم". وانفجرت السيارة الأولى عند وزارة التعليم الواقعة بالقرب من تقاطع مزدحم في مقديشو ثم انفجرت السيارة الثانية مع وصول سيارات الإسعاف وتجمع الناس لمساعدة الضحايا. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن الرئيس ألقى باللوم على حركة الشباب الإسلامية المتشددة. وعادة ما تتجنب، حسب ما أورده موقع "الحرة" الحركة إعلان المسؤولية عن هجمات تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. تأتي هذه التفجيرات بعدما أعلنت الحكومة الصومالية مقتل القيادي البارز بحركة "الشباب" عبد الله نذير في عملية أمنية جنوب البلاد. وتشهد مناطق في البلاد عمليات أمنية يجريها الجيش الصومالي ضد مقاتلي "الشباب" بهدف تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الإرهابية. يشار إلى أن الصومال يخوض حربا منذ سنوات ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.