في المجموع، تكشف أرقام المكتب الإحصائي الأوربي «أوروستات» أن الجزائريين حصلوا على أكثر من 570ألف تأشيرة أوربية، وراء الهنود والأتراك ومواطني روسياالبيضاء، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد التأشيرات الأوربية التي حصل عليها المغاربة 476ألف تأشيرة. وتتوقع لجنة المفوضية الأوربية المكلفة بالشؤون الداخلية أن يتقدم ترتيب المغاربة في ترتيب مواطني دول منطقة المغرب العربي الأكثر «استهلاكا» للتأشيرة الأوربية، بعد توقيع المغرب والإتحاد الأوربي في يونيه الماضي، للإعلان السياسي المشترك الذي يمنح المغرب مكانة تفضيلية في مجال تسليم التأشيرة وتنقل الأشخاص، ويشركه في تدبير الحدود الخارجية لفضاء «شنغن»، ويبسط إجراءت الحصول على تأشيرة الإتحاد الأوربي الموحد لبعض الفئات من طالبيها المغاربة، وبخاصة الطلبة والجامعيين ورجال الأعمال. وتخصيص الإتحاد الأوربي لتأشيرات شنعن للإقامة الطويلة الأمد، والمرتبطة بالزيارات المتعددة لبعض الفئات من طالبيها المغاربة. من جهة أخرى، تصدر المغاربة قائمة الجاليات الأجنبية المقيمة على أراضيها والتي كانت موضوع أوامر الطرد والإبعاد من التراب البلجيكي لعدة أسباب، من بينها: الإقامة غير القانونية، أو ارتكاب جرائم أو رفض طلب الحصول على صفة لاجئ. وقد بلغ عدد هاته الأوامر الإدارية بالطرد في حق المغاربة10آلاف و325 أمرا من أصل76ألف و497 أمرا بمغادرة التراب البلجيكي صادر عن الحكومة البلجيكية في سنة2013؛ بما يمثل نسبة تفوق 12 في المائة، قبل الجزائريين في الرتبة الثانية. ويشير تقرير كتابة الدولة البلجيكية المكلفة باللجوء، أن أوامر الطرد من التراب البلجيكي لا تعني الطرد الفوري، وأنه بإمكان المعنيين بها الطعن في هاته الأوامر الإدارية. وتكشف أوامر طرد الأجانب في بلجيكا الطبيعة المتشددة للسياسات الأوربية في مجال الهجرة. لأن نفس هاته الوتيرة يعاني منها المهاجرون المغاربة في فرنسا، بالرغم من انخفاض عدد المغاربة المرحلين من فرنسا، البالغ عددهم أكثر من 3200 مرحل خلال سنة 2012 إلى حوالي 2300 أثناء سنة2013، بعد أن كان عدد المرحلين من فرنسا في سنة 2008 لا يتجاوز 1500 مغربي مرحل. ويصنف مهاجرو دول المغرب العربي، خاصة منهم: المغاربة والجزائريون والتونسيون ضمن الجاليات العشرون الأولى الأكثر استهدافا بأوامر الطرد والترحيل من فرنسا. حتى أن أرقام المديرية المركزية لشرطة الحدود الفرنسية تكشف أن وتيرة تنفيذ أوامر الطرد في بعض الأحيان تتراوح ما بين60 و100 أمر في حق المغاربيين. حسب المكتب الإحصائي الأوربي «أوروستات»، طردت دول الإتحاد الأوربي 14ألف و160 مغربي في سنة2013. وكانوا يمثلون نسبة8 في المائة من أصل 143ألف و110 أشخاص مطرودين من دول الإتحاد الأوربي في السنتين الأخيرتين، قبل أن تنخفض النسبة بنقطة واحدة في 2013. يشار أن آخر تقرير أصدرته الجمعية الوطنية الفرنسية بشأن سياسة الهجرة الفرنسية في سنة2013 كشف أن داخل القائمة التي تضم الجنسيات الأجنبية العشرين الأولى التي كان حاملوها موضوع أوامر وقرارات الطرد والإبعاد؛ يتصدر التونسيون قائمة الدول المغاربية بأكثر من 4500 أمر، قبل المغاربة بأكثر من2300 أمر، والجزائريون بأكثر من 1900أمر. غير أن الأرقام ذات العلاقة بالتونسيين تبقى استثنائية، بالنظر لعلاقتها بالوضع التونسي منذ 2011، وما واكبه من حركة للهجرة السرية التونسية نحو إيطالياوفرنسا على وجه الخصوص.