أوقفت سلطات مدينة الناظور 15 مهاجرا كانوا مقيمين في غابة عرفت باحتضان المهاجرين على مشارف مليلية المحتلة، وسط جدل بين الحقوقيين والسلطات الأمنية حول الدوافع وراء هذا الاعتقال وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانشان بالناظور، إن المهاجرين ال15 الذين اعتقلوا نهاية الأسبوع الماضي، وينتظر أن يعرضوا الاثنين، على النيابة العامة، كانوا نائمين في خيمة بالغابة التي تعرف باحتضانها للمهاجرين بدون مأوى، وتم توقيفهم خلال تفتيش للسلطات الأمنية. في المقابل، قالت مصادر أمنية مغربية لوكالة "إيفي" الاسبانية الرسمية، إن التدخل لتوقيف المهاجرين جاء على خلفية مواجهات وقعت قرابة الساعة الثالثة فجرا، وشاركت فيها مجموعة قوامها نحو 40 أو 50 مهاجرا، وخلال المداهمة، استعانت السلطات المغربية بطائرة مروحية. بالتزامن مع هذا التدخل والتوقيفات، نقلت ذات المصادر مخاوف مغربية واسبانية، من تكرار ما وقع في 24 من شهر يونيو الماضي، حيث نظم أكثر من ألف مهاجر عملية اقتحام جماعية لمليلية المحتلة، خلفت وفاة 24 منهم. هذه المخاوف، يزكيها ما قيل عن سفر مئات المهاجرين، معظمهم من السودانيين، منذ أيام إلى مدن قريبة من الناظور لمحاولة العودة إلى مليلية المحتلة، حيث قالت مصادر أمنية ل"إيفي" أن هؤلاء الأشخاص ينتقلون إلى مدن محاذية لمليلية المحتلة، في انتظار التمكن من دخول الثغر المحتل. يشار إلى أن التوقيفات الجديدة، تأتي بعد أقل من أسبوع عن إصدار محكمة الاستئناف بالناظور، لأحكام بالحبس في حق 15 مهاجرا سودانيا، اعتقلتهم السلطات المغربية أثناء محاولتهم في 24 يونيو الماضي اقتحام المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة. وتوزعت الأحكام ما بين 3 سنوات حبسا نافذا ضد 8 مهاجرين وسنتين سجنا نافذا في حق 7 المهاجرين.