الجزائر تعلن وضعها دركيا في كل متر من حدودها مع المغرب بعد إعلان المغرب عن تسييج حدوده مع الجارة الشرقية، تتجه الجزائر بدورها إلى تكثيف تعزيزاتها الأمنية على الحدود المغربية الجزائرية، حيث عمل الأمن الجزائري على تعزيز تواجده على الشريط الحدودي الفاصل مع المغرب، وخصوصا قرب مدينة السعيدية، حسب ما أفادت جريدة الشروق الجزائرية، وذلك بوضع الجزائر لدركي من وحدات حرس الحدود لكل متر مربع من هذه الحدود مهمته "حماية وتوجيه السياح الذين لا يعرفون المنطقة جيدا وتحذيرهم من عدم تخطي الشريط الحدودي." وردا على إقامة المغرب سياجا على حدوده مع جارته الشرقية، باشرت الجزائر بوضع سياج على حدود ولاية تلمسان مع المملكة، وذلك في المناطق المعروفة ب"تهريب الوقود والمخدرات وغيرها من المواد الغذائية." هذا إلى جانب تعزيز الجزائر لجهود البحث عن "15 إرهابيا مبحوث عنهم يرجح تواجدهم في جبل العصفور الواقع على الحدود الجزائرية الفاصلة مع المغرب،" حسب "الشروق"، في وقت أعلنت وحدات الدرك الجزائري القريبة من الحدود الجزائرية مع المغرب في أخذ "تعزيزات أمنية مشددة من أجل إحكام قبضتها على الشريط الحدودي، خاصة على مستوى بعض النقاط الحدودية المشبوهة، التي تنتشر بها الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة." هذا وكانت المملكة قد أعلنت عن تشييد سياج على حدودها مع الجزائر ضمن الإجراءات الأمنية التي أعلنها وزير الداخلية محمد حصاد لمجابهة التهديدات الإرهابية التي تواجه المغرب بسبب "داعش"، حيث سيتم تشييده في مناطق متفرقة،على أساس أن يبلغ إجمالي طول هذه المناطق التي سيشملها السياج 70 كيلومترا وذلك من مدينة السعيدية إلى منطقة قبيلة بني حمدون بجرادة، على أن يشمل لمناطق "الاستراتيجية والحيوية " والمناطق التي "يتم استخدامها فعليا كمنافذ سرية للعبور في الاتجاهين معا."