فككت عناصر الحرس المدني الإسباني، يوم الاربعاء، شبكة متخصصة في تهريب المخدرات، تضم 35 فردا، بينهم: مغاربة وإسبان وإنجليز، ينشطون بين مدن: طنجة، وملقا وغرناطة الإسبانيتين. وقالت مصادر إعلامية إسبانية، إن الأجهزة الأمنية الإسبانية وبتنسيق مع الأجهزة المغربية، كانت تتبع خطوات هذه الشبكة، سواء في مدينة طنجة وبعض مدن الشمال، أو في إقليم الأندلس جنوب إسبانيا قبل نحو سنة، إلى حين تم اعتقال أفرادها في عملية وصفتها الوسائل الإعلامية الإسبانية بأنها «نوعية». وأسفرت عملية تفكيك هذه الشبكة عن حجز نحو أربعة أطنان من المخدرات، وأزيد من 6 ملايين «أورو»، إضافة إلى 13 سيارة ودراجات نارية فارهة. التحقيق مع أفراد هذه الشبكة كشف عن طريقة جديدة كانت تتم بها عملية تهريب المخدرات، إذ كانت تستعمل الدراجات النارية الفارهة، وكانت تحمل في كل عملية 100 كيلوغرام من المخدرات. وبحسب التحقيقات التي ما تزال مستمرة مع أفراد الشبكة، فإن عمليات التهريب التي كانت تقوم بها انطلقت سنة 2013، أفراد العصابة قاموا بعمليات تهريب كثيرة، وكان عدد أفرادها 35 يقومون بتوصيل البضاعة إلى بعض المدن الأوروبية، كفرنسا وإيطاليا، بيد أن عملية التهريب كانت تتم تحت أنظار الشرطة الإسبانية. وساهمت عمليات التنصت على هواتف أفراد الشبكة في توقيف جميع أفرادها، سواء الذين كانوا ممن ينظمون عمليات التهريب، أو أفراد عاديين الذين كانت مهمتهم نقل المخدرات، وليس التخطيط في تهريبها من المغرب إلى إسبانيا. وتوضح المصادر الإعلامية الإسبانية أن أول إخبارية تلقتها الشرطة الإسبانية حول هذه الشبكة كانت في ماي من سنة 2013، ومنذ ذلك التاريخ وعناصر الشبكة ينفذون عمليات التهريب إلى حدود أول أمس، حيث كانت آخر عملية قاموا بها يوم الأربعاء الماضي، إذ حجزت الشرطة في ميناء الجزيرة الخضراء الدراجة النارية الفارهة، وعلى متنها 100 كيلوغرام من المخدرات، واعتقل سائقها الإسباني، لكن الشرطة لم تحقق معه كثيرا، لأنها كانت على علم بهذه العملية، وانتقلت إلى باقي أفراد الشبكة الذين كانوا موجودين بين غرناطة وملقا. ومن المرتقب أن يقدم أفراد الشبكة اليوم الجمعة إلى المحكمة الإسبانية، بعدما وجهت لهم تهمة الاتجار الدولي في المخدرات.