أعلن المغرب اليوم، عن تسميته لقائم بالأعمال لدى اليمن، مقيم في العاصمة السعودية الرياض، لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين المغرب واليمن بالتزامن مع توقيع اتفاقيات جديدة على رأسها تلك المتعلقة بتفعيل آلية التشاور السياسي، معبرا عن دعمه لموقف المجلس الرئاسي اليمني من أزمة انهيار الهدنة مع جماعة الحوثيين. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن لقاء اليوم كان مناسبة لاستحضار عمق وقوة العلاقة التي تجمع البلدين والشعبين، وهي علاقات قائمة حسب قوله على الأخوة الصادقة والتضامن وعلى الدعم المتبادل فيما يخص القضايا الأساسية للبلدين. وأوضح بوريطة أن اللقاء كان مناسبة للتأكيد عل دعم المغرب الثابت والقوي للشرعية في اليمن من خلال مجلس القيادة الرئاسي الذي عبر الملك في رسالة التهنئة له عن تقدير المغرب لهذا المجلس كممثل شرعي للشعب اليمني، والمخاطب الرسمي للمملكة في كل ما يتعلق باليمن . العلاقة اليمنية المغربية، حسب وزير الخارجية، عرفت تأخرا بسبب الظروف التي عاشها اليمن مؤخرا، إلا أن الاتفاقيات الموقعة اليوم منتظر ان تعطيها دفعة جديدة، حيث أنه من بينها آلية التشاور السياسي "التي أصبح بموجبها التعاون اليوم مهيكلا، لتشتغل خارجية البلدين عن طريقه، وتستعمله بشكل مستمر للتشاور والتنسيق حول كل القضايا". وعن إعادة تعزيز العلاقات مع اليمن، قال بوريطة أنه بعد لقاء مراكش شهر ماي الماضي، عين المغرب قائم بالأعمال لدى اليمن بإقامة في الرياض ولكن ملفه الأساسي هو العلاقات المغربية اليمنية، وبدأ اليوم اتصالاته واشتغاله لتعزيز العلاقات بين البلدين. وبهذه المناسبة، أعلن بوريطة عن رفع المغرب لمنحه المخصصة للطلبة اليمنيين، والتي ستتضاعف لتنتقل من 50 منحة إلى 100، سواء بالدراسات الأكاديمية أو الجامعية أو التكوين المهني. زيارة وزير الخارجية اليمني للمغرب تأتي بالتزامن مع أزمة تجديد الهدنة مع الحوثيين والتي تعثرت ووصلت إلى طريق مسدود، وفي هذا الصدد، عبر المغرب عن انحيازه للمجلس الرئاسي اليمني، وقال أنه يحيي "مواقفه فيما يخص مسألة تجديد الهدنة، وهذا ليس غريب لأن المجلس يغلب مصلحة اليمينيين"، موجها انتقاداته للحوثيين وإيران، بالقول أنه "للأسف هناك منطق ابتزاز ومس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال بأجندات أجنبية وتهديد السلم ليس فقط في اليمن ولكن دول مجاورة، والمغرب أدان مرارا ما تقوم به ميليشيات الحوثيين ويعتبره مهددا للأمن والسلم الاقليميين وعلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن التعامل معه على أنه إرهاب".