أقدمت السلطات المغربية صباح اليوم الخميس 19 شتنبر على ترحيل العشرات من المهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء بينهم مهاجرين يتوفرون على وثائق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكشف حسن عماري عضو اللجنة المركزية للهجرة واللجوء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ أن عددا من مدن الشمال شهدت طوال اليومين الإثنين والثلاثاء عمليات تمشيط واسعة أسفرت عن توقيف 107 من المهاجرين بمدن تطوان وطنجة والناظور. وقال نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24" أن الجمعية عاينت أثار جروح على بعض المرحلين الذين أقتيدوا إلى الحدود المغربية الجزائرية على مستوى نقطة "العالب" على السلة الثالثة والنصف صباحا، وكشف نفس المتحدث أن بعض المهاجرين تم إقتيادهم مباشرة إلى الحدود فيما البعض الأخر توقفوا بولاية أمن وجدة نظرا لوجود جرحى ونساء بينهم؛ قبل أن يستدعي الأمن سيارة الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى الجهوي الفارابي لتلقي العلاجات الضرورية. وأضاف نفس المصدر أن معظم المهاجرين تمكنوا بعد ساعات من ترحيلهم من العودة إلى التراب المغربي حيث توجهوا مباشرة بعد قطعهم لمسافة 10 كلم تقريبا سيرا على الأقدام إلى المخيم الذي يتواجد فيه باقي زملائهم بحرم كلية الحقوق أين قدمت لهم إسعافات إضافية بملعب كرة السلة الذي يوجد بالكلية نفسها. عمليات الترحيل هذه تمت أيام قليلة بعد التقرير الموضوعاتي حول الهجرة واللجوء الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي رفع مجموعة من التوصيات الخاصة بالإطار القانوني الخاص باللجوء والمقاربة الإنسانية لملف الهجرة.