بعد كينيا، وانتزاع موقف جديد من رئيسها الجديد، نقل المغرب معركته الدبلوماسية نحو أنغولا، بالرفع من تمثيليته في حفل تنصيب رئيسها الجديد اليوم، بالتزامن مع وصول زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية للنواندا، للمشاركة في نفس المراسيم. ومثل رئيس الحكومة عزيز أخنوش الملك محمد السادس اليوم، في حفل تنصيب جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، الذي أعيد انتخابه رئيسا لأنغولا، حيث جرى حفل تنصيب الرئيس ونائبته إيسبيرانسا كوستا، اليوم الخميس بساحة الجمهورية بالعاصمة لواندا. وبعث الملك برقية تهنئة إلى جواو مانويل غونسالفيس لورنسو بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية أنغولا، عبر فيها عن تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة لجواو مانويل غونسالفيس لورنسو بموصول التوفيق في مهامه السامية. كما أعرب الملك عن تقديره لما يجمع بين البلدين من روابط الصداقة والأخوة الإفريقية، مؤكدا حرصه الدائم على العمل مع الرئيس الأنغولي من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وكانت النتائج النهائية للانتخابات العامة المنظمة في 24 غشت الماضي، الخامسة في أنغولا، قد أكدت فوز الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، وزعيمها جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، بنسبة 51,17 في المئة من الأصوات المعبر عنها، ومكنت هذه النتائج جواو مانويل غونسالفيس لورنسو من تولي رئاسة البلاد لولاية ثانية. ويشار إلى أنه منذ وصول لورينسو إلى الحكم، فتحت أنغولا صفحة جديدة في العلاقات مع المغرب، على الرغم من أنها كانت حليفا تقليديا لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، كما سبق للملك محمد السادس أن التقى بالرئيس الأنغولي مرتين، في سنتي 2017 و2018 على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفي الكونغو.