وأعرب الملك محمد السادس في هذه البرقية لأفراد أسرة الفقيد وكافة أهله وذويه ولسائر أسرته الفنية الوطنية، وجميع أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، في رحيل أحد رواد الطرب الشعبي المغربي الأصيل، والذي بفقدانه فقدت الأغنية الجبلية رمزا من رموزها المتميزة، ومبدعا ساهم في إثراء فن العيطة الجبلية وتطويره وصيانته. ومما جاء في البرقية "إننا لنستحضر في هذه المناسبة المحزنة، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد من خصال إنسانية رفيعة، وغيرة وطنية صادقة، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد، ومن حس إبداعي رفيع، وغزارة في العطاء، مما أكسبه احترام وإعجاب جمهور عريض من عشاق فنه الأصيل٫ إذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء".