أثارت جبهة "البوليساريو" الانفصالية جدلا واسعا، بعد أخذ قياديين فيها لصور داخل البرلمان الفرنسي، والترويج للصورة على أساس أنها خطوة فرنسية رسمية للتطبيع مع الكيان الانفصالي، في ظل الأزمة الصامتة التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية. وردا على هذه الادعاءات التي حاولت الجبهة الانفصالية الترويج لها، قال منتدى "فورساتين" للصحارويين الداعمين الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، أن البعض هول من حدث استقبال محسوبين على جبهة البوليساريو داخل البرلمان الفرنسي . وقال المنتدى، إن الاستقبال جاء بمبادرة من البرلماني " جون بول لوكوك " المحسوب أصلا على جبهات الدفاع عن جبهة "البوليساريو" والمعروف بتعامله مع الجبهة الانفصالية والذي تحدث عنه في العلن وفي مناسبات كثيرة "ولهذا حين يستقبل أنصار البوليساريو فهو يخدم أجندته المعتادة، ويدافع عن أنصاره وحلفاءه ، فأين الانتصار المزعوم؟". وعلى الرغم من ذلك يقول المنتدى إنه "يمكن مؤاخذة قبول البرلمان الفرنسي لاحتواء مثل تلك الأنشطة الملغومة، في ظل عدم وجود علاقة من أي نوع البتة تربط فرنسا مع جبهة البوليساريو ، وهذا يمكن إيعازه ببساطة للتقلبات السياسية التي لا يمكن إخراجها عن سياقها المعتاد، والتي ينتابها المد والجزر على عادة جميع الدول حسب طبيعة العلاقة وقوتها أو فتورها ، وهو ما يحصل في العلاقة المغربية الفرنسية، وسبق أن حدث ذلك مرارا وتكرارا ، وكان المغرب دائما قادرا على تجاوز تلك العقبات". وجرى استقبال الوفد داخل مبنى البرلمان من طرف رئيس البرلمان والنائب البرلماني جون بول لوكوك، حيث من المرتقب أن تستمر زيارتهم لفرنسا أسبوعًا من الزمن، وسيعقدون فيها ندوات ولقاءات مع فعاليات اجتماعية و سياسية فرنسية.