تم نقل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، اليوم الخميس، من قاعة المحكمة إلى مستشفى تابع للقوات المسلحة المصرية بالقاهرة بعد تعرضه لهبوط شديد في ضغط الدم أثناء محاكمته. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد استأنفت اليوم إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه. وتلقت المحكمة في منتصف جلستها التي كانت مخصصة للاستماع إلى تعقيب للنيابة العامة، تقريرا من رئيس الفريق الطبي المعالج لمبارك، أفاد بتعرضه لحالة هبوط شديد في ضغط الدم تستدعي نقله الفوري إلى المستشفى لمواجهة الحالة الطارئة التي ألمت به. وأذنت المحكمة للفريق الطبي المعالج لمبارك بإعادته إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة في القاهرة لتلقي العلاج، واستأنفت جلستها بعد أن طلبت من محامي مبارك، فريد الديب البقاء حتى نهاية الجلسة، حتى يستطيع أن يدون ما جاء بتعقيب النيابة وإطلاع مبارك عليه. وقررت المحكمة مواصلة النظر في القضية في جلسة تعقدها بعد غد السبت، وتخصص للاستماع إلى التعقيب الختامي للمتهمين ودفاعهم، بعد أن انتهت اليوم من الاستماع إلى تعقيب النيابة العامة على ما ورد بمرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين. ويحاكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ومساعدوه الستة بتهم "التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل متظاهرين مسالمين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها". كما يحاكم مبارك ونجل العادلي الستة المتهمين في القضية كلا من اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن محافظة الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن محافظة السادس من أكتوبر السابق.ه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم بشأن جرائم تتعلق ب" الفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا".