بررت الحكومة اليوم الخميس، على لسان الناطق الرسمي باسمها، الوزير المنتدب مصطفى بايتاس، عدم انخفاض أسعار المحروقات في المغرب بالتزامن تراجعها في السوق الدولية، بالمستوى التصاعدي لسعر صرف الدولار. وقال بايتاس، في الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، "كان هناك ارتفاع كبير جدا للمحروقات على الصعيد الدولي، والمعطى الأساسي أن بلادنا غير منتج للنفط بمعنى أن جميع احتياجاتنا نستوردها من الخارج". وأضاف الوزير، "نحن متأثرون بشكل مباشر بمختلف التأثيرات التي تعرفها هذه المادة في السوق الدولية"، مشيرا إلى أنه "في النصف الأول من يوليوز، عرفت أسعار المحروقات انخفاضا وتراجع سعر الغازوال بالمائة، منتقلا من 1411 دولارا إلى 1235 دولارا، كما انخفض البنزين بنحو 8.42 بالمائة، منتقلا من 1444 دولارا إلى 1322 دولارا". واستدرك بايتاس، "لكن هناك مستجد آخر، وهم أن الدولار حافظ على مستوى تصاعدي، وهذه حقيقة يعرفها الجميع"، مؤكدا أن "ارتفاع الدولار يؤثر بشكل مباشر على أسعار المحروقات في الاستيراد". وبالنسبة لبرميل النفط، قال المسؤول الحكومي، إنه "تراجع إلى ما دون 99 دولارا ما بين 12 و14 يوليوز لكن ارتفع يوم 19 يوليوز إلى نحو 107 دولارا". وأوضح بايتاس، أن سعر المحروقات في المغرب تتحكم فيه أسعار المحروقات على الصعيد الدولي، بنسبة 61 بالمائة، بينما تشكل الضرائب والرسوم المطبقة نسبة 31 بالمائة من سعر المحروقات في المغرب، بينما 4 بالمائة تتعلق بالتوزيع والتقسيط.