انهزم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة أمام نظيره الإيطالي بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، لحساب نصف نهائي دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقامة حاليا في وهران الجزائرية، صنف كرة القدم. ودخل المنتخبان الجولة الأولى عازمين على افتتاح التهديف منذ الدقائق الأولى، لوضع قدم في النهائي، بغية مواجهة منتخب فرنسا المتأهل للمشهد الختامي، بانتصاره على تركيا بهدفين نظيفين في المربع الذهبي ،الذي أجري اليوم السبت، في إطار صنف كرة القدم بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط. ومع مرور الدقائق، تمكن المنتخب المغربي من التحكم في زمام الأمور، حيث كانت له المبادرة الهجومية في أكثر من مناسبة بحثا عن هدف التقدم، وهو ما كان قريبا منه في عدة مرات، لولا تسرع المهاجمين في إتمام الهجمات، سواء أثناء التمرير أو التسديد، فيما كان نظيره الإيطالي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة لمباغتة الأشبال بهدف. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، في ظل الافتقاد للنجاعة الهجومية، وكذا الوقوف الجيد للحارسين معا، اللذين أبعدا كرات حقيقية للتهديف، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بلا غالب ولا مغلوب. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن المنتخب الإيطالي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 55 بفضل اللاعب رايموندو أنطونيو، تقدم جعل مدرب الأشبال محمد وهبي، يطلب من لاعبيه التقدم أكثر بغية إدراك التعادل، والمرور على الأقل إلى الأشواط الإضافية للبحث عن التأهل إلى المشهد الختامي، ومحاولة تكرار إنجاز سنة 2013، عندما توج المنتخب المغربي باللقب على حساب تركيا بالضربات الترجيحية. وفي الوقت الذي كان أشبال الأطلس يبحثون عن التعادل، باغتهم المنتخب الإيطالي بالهدف الثاني في الدقيقة 63 بقدم اللاعب رايموندو أنطونيو، مسجلا بذلك هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ليجد أبناء وهبي أنفسهم أمام ضرورة تقليص الفارق، بعدما كانوا يبحثون عن التعادل، فيما ظل رفاق جوستين يناورون بحثا عن تسجيل أهداف أخرى، لضمان التأهل إلى النهائي بصفة رسمية. وتواصلت المباراة في دقائقها الأخيرة بمناورات إيطالية، بحثا عن تسجيل الهدف الثالث، مقابل اندفاع مغربي أملا في تقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل للمرور إلى الأشواط الإضافية، حيث تمكن المغرب من تسجيل الهدف الأول قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، بفضل اللاعب ياسين خليفي من ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بانتصار منتخب إيطاليا بهدفين لهدف على المغرب، تأهل على إثره إلى النهائي، لمواجهة نظيره الفرنسي المتأهل على حساب تركيا. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 18 سنة نظيره التركي، في مباراة تحديد المركز الثالث، وكله آمال في تكرار إنجاز سنة 2018، عندما حقق الميدالية البرونزية بانتصاره على اليونان بالضربات الترجيحية 7/6، بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.