احتج العشرات من سائقي سيارات الأجرة الصنف الثاني، باسم تنسيقية محلية تمثل 8 نقابات، أمام عمالة أسفي، مستنكرين تداعيات ارتفاع ثمن المحروقات على معيشهم اليومي. وحوَّط المحتجون بواسطة سيارات المهنة، المدار الكبير المواجه لعمالة الإقليم، أمس الخميس والذي يصطلح عليه ب"الخبزة". وقدِم المحتجون عبر ثلاث مسيرات انطلقت من مواقع مختلفة، من مدار الجريفات، ومن أمام مكتب التسجيل بالمحطة الطرقية، ومن ساحة مولاي يوسف، قبل أن بجتمعوا أمام العمالة. ورفعوا شعارات مدوية، ولافتات تطالب بحماية السائقين من الطرد التعسفي، وتستنكر الزيادة الفاحشة في الگازوال، والاقتصار على منح الدعم لمستغلي "الگريمة"، وحرمان السائق المهني. وذكر بلاغ صدر باسم تنسيقية الطاكسيات المكونة من المرصد الوطني للنقل، النقابة الديمقراطية للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك متعددة التخصصات، الاتحاد المفربي للشغل، وجمعية الخير للتنمية الاجتماعية، – ذكر- أن الهدف من هذا الاحتجاج "إيصال صوت السائق المهني ومعاناته من الاستغلال، ومن الوضع الاقتصادي المتأزم، وغلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية والظروف الصعبة التي يشتغل فيها". وندد ممثلو السائقين الذي تناوبوا على الكلمة "بالزيادات المتكررة في مادة الگازوال التي أثرت على أثمنة المواد الغذائية وعلى مدخولهم اليومي". وطالبوا بحقهم في الدعم المباشر، وإعادة النظر في تسعيرة الطاكسي من 7 دراهم لأقل جولة، إلى 8 دراهم للفرد الواحد، و10 لثلاثة ركاب مجتمعين. وكشف أحد المتدخلين خلال كلمته، أنهم كانوا لا يتجاوزون صرف 80 درهما لقطع مسافة 200 كيلومتر، في حين أصبحتاحتجاج الطاكسيات أمام عمالة أسفي بسبب ارتفاع ثمن الگازوال المسافة نفسها تستنزف من مدخولهم اليومي 220 درهما. خاصة – يقول – إن "تسعيرة الجولة لم تتغير، و(الروسيطة) أي المستحقات اليومية المقدمة للباطرون لم تتغير هي الأخرى. وطالبوا بالدعم المباشر للسائق المهني" . واقترحوا "فتح بوابة لملء استمارة خاصة كقاعدة معلومات عن السائقين المهنيين، لأجل التنزيل المحكم لمشروع الدعم والحماية الاجتماعية بالشكل الصحيح. واستلهام تجربة دعم المواطنين المتضررين خلال جائحة كورونا".