اعلن الديوان الملكي مساء اليوم الاثنين، عن اعتزام الملك محمد السادس، القيام بزيارة رسمية الى الصين، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني تشي جينبينغ، وذلك للتوقيع على شراكة استراتيجية بين البلدين. الإعلان جاء مباشرة بعد استقبال ملكي لوزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يزور المغرب حاليا. وتعتبر الزيارة الثالثة من نوعها، بعد تلك التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين عام 2002، فيما كانت أولى زيارة رسمية له لهذا العملاق الآسيوي عام 1991 حين كان وليا للعهد. وحظي الوزير الصيني قبل ذلك باستقبال كل من رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ووزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مزوار قوله ان الصين قدمت هبة بقيمة 2,5 ملايين يورو تقريبا للمغرب من اجل تعزيز القطاعات المرتبطة بالمجال الانساني والاجتماعي. فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن 20 شركة صينية توجد في المغرب "وبلغ حجم المعاملات التجارية بين البلدين حوالي 300 مليون يورو في 2012 بعيدا خلف الشريكين الرئيسين للمملكة فرنسا واسبانيا". ويعتبر التوجه المغربي نحو تعزيز علاقاته مع الصين، من مستجدات الدبلوماسية المغربية في الفترة الاخيرة، فرغم أن زيارة وزير الخارجية الصيني للمغرب تأتي في إطار جولة مغاربية، الا ان علاقات الصين مع الجزائر تعتبر اقوى بفعل الانتماء الجزائري الى المعسكر الشرقي في فترة الحرب الباردة. وبرز الانفتاح المغربي على العملاق الصيني في السنوات الاخيرة، نظرا لتنامي الأدوار الاقتصادية لبيكين، وحاجة المغرب الى تحسين علاقاته السياسية معها، حيث كانت إحدى الوجهات الأساسية لكبار موفدي الملك الى الخارج خلال الازمة الاخيرة حول الصحراء، شهر أبريل الماضي.