فيما قضت بإدانة دركيين من مساعديه السابقين برتب مساعد بسنتين حبسا نافذا، ورقيب ب 10 سنوات سجنا نافذا، ودركي برتبة رقيب أول ب 5 سنوات سجنا نافذا، بتهم مختلفة تراوحت بين: «المشاركة وإخفاء معالم جريمة وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عند وقوع جناية، ومخالفة الضوابط العسكرية وحيازة خراطيش بدون سند قانوني». وكان دركيان قد سبق توقيفهما عن العمل من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات شهر شتنبر الماضي، قبل انطلاق الأبحاث والتحقيقات التي باشرتها القيادة الجهوية للدرك، لتتم إحالتهما على الوكيل العام الذي أمر باعتقالهما وإحالتهما على المحكمة العسكرية بالرباط، على خلفية مقتل مروج مخدرات تم العثور عليه في الساعات الأولى من أحد أيام شهر شتنبر الماضي، مضرجا في دمائه بمدينة تمارة بعد تلقيه لطلقة سلاح ناري لأحد أفراد دورية الدرك الملكي. وكان قائد سرية الدرك الملكي بابن سليمان يقود دورية، طاردت المتهم الضحية ومرافقيه بغابة واد الشراط بعد حملة بالمنطقة، قادتها عناصر الدرك من أجل إيقاف مروجي ومزودي المنطقة بالمخدرات وعصابات سرقة الماشية. وبعد محاصرة المتهم/ الضحية ومرافقيه، ومحاولة اعتقالهم واجهوا عناصر الدرك بمقاومة شديدة. وقد عمل المتهم/الضحية، الذي كان مبحوثا عنه من أجل ترويج المخدرات، على مهاجمة الدركيين بسيف، ما جعل أحدهم يسدد له طلقات نارية في محاولة للدفاع عن نفسه، قبل فرار شركائه. تم العثور على المتهم مضرجا في دمائه بالقرب من «أسواق السلام»، بعد نقله من مكان إصابته بجماعة «الشراط» إلى تمارة، حيث وجد حيا ليتم استدعاء الشرطة القضائية بمدينة تمارة التي عاينت حالته، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد يكون المتهم/الضحية أفاد الشرطة القضائية بتفاصيل الحادث قبل وفاته، حيث تم إيقاف عناصر الدرك وانطلاق التحريات التي باشرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات. خالد العينين