نفى رئيس مجلس المستشارين، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة ما يروج حول وجود أزمة داخل حزب الاستقلال، معتبرا البيانات الصادرة عن مفتشين وبرلمانيين والمنتقدة لحمدي ولد الرشيد، يحركها ما يحركها، معلقا عليها بالبيت الشعري القائل "سنرى إذا ما انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار". المتحدث نفسه، تابع حديثه في معرض تعليقه على ردود الفعل الاستقلالية حول مُقْترح التعديلات الصادرة عن "خلوة الهرهورة"، التي يقف وراءها حمدي ولدي الرشيد الرجل القوي في حزب الاستقلال، بأنها مجرد "حراك داخلي حقيقي بين الأفكار، من أجل حزب ديمقراطي جديد ومتجدد". ميارة، خلال استضافته من قبل مؤسسة الفقيه التطواني بسلا الإثنين، التي غاب عنها وزراء حزب الاستقلال والأمين العام للحزب، برر عدم حضور الأخير بسبب وجوده في حالة نقاهة من كورونا. أرجع ميارة، فَضْل ما وصل إليه خلال مساره السياسي والنقابي إلى عائلته وعلى رأسها من نعته المتحدث ذاته ب"أبي وابن عمي الحاج حمدي ولد الرشيد". حمل هذا التنويه، دفاعا مُباشرا عن حمدي ولد الرشيد الذي يقف وراء مخرجات "خلوة الهرهورة" التي تضمنت مقترحات منها إحداث منصب نائب الأمين العام وإبعاد برلمانيين عن المجلس الوطني للحزب، وهو ما لقي موجة انتقادات من قبل برلمانيي ومفتشي الحزب ببعض الأقاليم. نفى المسؤول ذاته، وجود أي تيارات داخل حزب الاستقلال، ويوجد تيار واحد هو اللجنة التنفيذية، ونفى وقوف حمدي ولد الرشيد وراء المقترحات، لأنه ليس عضوا في اللجنة التنفيذية، والأخيرة هي التي ساندت الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ولا يوجد أي خلاف معه. واعترف ميارة بوجود خلاف حقيقي حول طريقة تفاوض حزب الاستقلال في تشكيل الحكومة، غير أنه لم يتم أي خروج إعلامي، بتعبير ميارة لأننا "سدينا الباب"، وتم تجاوز مرحلة تشكيل الحكومة، وهي محطة كانت سابقا تعصف بأمناء عامين، وحاليا لم ينتج عنها أي شيء.