وهذا بالضبط ما حصل في المنطقة المحيطة بالدائرة الأمنية السادسة، إذ توافدت شكايات عديدة على هذه المصلحة الأمنية حول سرقة سيارات أغلبها من نوع «مرسيدس». آخر ضحايا هذه الشبكة عدل قال إنه ترك سيارته أمام المنزل، لمدة ربع ساعة، ولما عاد إليها لم يجدها، فوضع شكاية لدى مصالح الأمن بشأن عملية السرقة. ويشير محضر الشرطة إلى أن السيارة المسروقة من نوع مرسيدس 250 كانت تضم العديد من الوثائق الخاصة بالعدول، محمد الحبيب صلاح، وقد تمت سرقتها عند مدخل منزل الرجل. وقال العدل الضحية إنه تابع كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الإقامة السكنية، وقد أظهرت مجهولين ملثمين يقومون بفتح السيارة وسرقتها. واستمعت «أخبار اليوم» إلى شهادة ضحايا آخرين سرقت سياراتهم في المنطقة نفسها، وقالوا إنهم وضعوا شكاياتهم لدى مصالح الأمن، وهم ينتظرون سقوط هذه الشبكة لمعرفة مصير سياراتهم. وقدر الضحايا الذين استمعت إليهم «أخبار اليوم» عدد السيارات المسروقة بما يفوق 30 سيارة، ولحد الآن لم يتم الكشف عن مصيرها. هذا، وتوصلت الجريدة بعدد من المحاضر المتعلقة بالسرقة، ومن بين السيارات المسروقة «طويوطا» و«داسيا» و«مرسيدس» بالإضافة إلى سيارتين فاخرتين. من جهتها، أفادت مصادر مسؤولة بأنها تتعامل مع الشكايات التي تتوصل بها حول هذا النوع من السرقات، وأنها تقوم بالتحريات اللازمة من أجل إيقاف الجناة المتورطين في تلك السرقات. وكانت من بين أشهر عصابات السرقة التي جرى تفكيكها من قبل عناصر الشرطة القضائية بطنجة، هي تلك التي تتزعمها فتاة حسناء، مهمتها كانت تتلخص في استدراج الضحايا ومغازلتهم، أما التفاصيل فيتكفل بها باقي أفراد العصابة وهم ثلاثة أشخاص لهم سوابق عدلية. وقد اعترفت الفتاة المشتبه فيها للمحققين بأنها كانت تستدرج الضحايا بلباسها وزينتها، مؤكدة في تصريحاتها أنها كانت تعمل على كسب ثقة الضحايا، وتستدرجهم حتى تتم الخطة كما جرى الاتفاق عليها مع شركائها. أثناء عملية تنفيذ السرقة تكون الفتاة بصحبة الضحية، وتقوم بتوجيهه إلى مكان معين، وترسل رسالة عبر الهاتف إلى شركائها بأن السيارة ستصل بعد دقائق معينة إلى المكان المحدد، وبعدما تقف السيارة تطلب الفتاة من الضحية منحها مهلة لشراء قنينة ماء، وبعد خروجها مباشرة يقتحم أفراد العصابة السيارة ويلقون بصاحبها خارجا، ويفرون بها إلى وجهة مجهولة.