توج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوربا للمرة 14 في تاريخه، عقب انتصاره على ليفربول الإنجليزي بهدف نظيف، في المباراة النهائية التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب استاد دو فرانس. وبدأت المباراة في جولتها الأولى باندفاع لاعبي ليفربول الإنجليزي، بحثا عن الهدف الذي يأملون منه أن يكون مثل ذاك الذي منحهم اللقب سنة 1981 بملعب بارك دي برانس أمام نفس المنافس، فيما دخل ريال مدريد اللقاء مدافعا عن مرماه، ومعتمدا على سرعة فينيسيوس وبنزيما، وتمريرات مودريتش وكروس في الهجمات المرتدة. وتواصل الضغط الليفربولي على الدفاع المدريدي الذي تحمل ثقل المباراة رفقة الحارس كورتوا، الذي أبعد بدوره العديد من الكرات التي كانت متجهة نحو شباكه، فيما كان القائم كذلك منقذا للفريق الملكي، بينما فشل كاسيميرو ورفاقه في الوصول إلى مرمى أليسون، الذي كان مرتاحا في مرماه، علما أن أول كرة لمسها بيديه كانت بعد مرور نصف ساعة الأولى. وتمكن ريال مدريد بعد العديد من المحاولات الفاشلة من الوصول إلى مرمى ليفربول عن طريق اللاعب كريم بنزيما، إلا أن الحكم كليمون توربان ألغى الهدف بداعي وجود التسلل، بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد "الفار"، لتتواصل بعد ذلك المباراة من دون التغيير في عداد النتيجة، إلى حين صافرة الحكم التي أنهت الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وكانت بداية الجولة الثانية متكافئة بين الفريقين، قبل أن يتحول الضغط على الدفاع المدريدي وحارسه كورتوا، الذي كان له الفضل الكبير في الإبقاء على النتيجة سلبية بتصدياته، التي أبعدت كل الكرات التي اتجهت نحوه، فيما كان رفاقه في الهجوم يبحثون عن الثغرة التي بإمكانها أن توصلهم إلى شباك أليسون. وواصل ريال مدريد اعتماده على الهجمات المرتدة، التي أعطت أكلها مع مرور الدقائق، بعدما سجل فينيسيوس الهدف الأول للنادي الملكي في الدقيقة 59، مستغلا تمريرة محكمة من كريم بنزيما، تقدم جعل كلوب يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر فأكثر بغية إدراك التعادل، مع ضرورة الالتفاتة للدفاع لمنع لاعبي الريال من الوصول إلى الشباك للمرة الثانية. وكاد الريدز أن يدرك التعادل عن طريق محمد صلاح من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التدخل الجيد لكورتوا الذي أبعد الكرة بعيدا عن مرماه، مواصلا بذلك تأقه ومانحا لفريقه شحنة إضافية بغية البحث عن الهدف الثاني، الذي سيحسم به النتيجة ويجعله بطلا لدوري أبطال أوربا للمرة 14 في تاريخه. وحاول ليفربول تعديل النتيجة بكل الطرق الممكنة، إلا أن الوقوف الجيد للدفاع المدريدي وتألق الحارس كورتوا حال دون تحقيق المبتغى، فيما ظل لاعبو ريال مدريد يناورون بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، بحثا عن هدف ثانٍ ضد مجريات اللعب يحسمون به النتيجة لصالحهم، علما أن أنشيلوتي حافظ على تشكيلته الرسمية طيلة 75 دقيقة، فيما أجرى كلوب تغييراته أملا في إعطاء شحنة إضافية للهجوم، في ظل عدم تمكن صلاح وماني من الوصول إلى الشباك. واستمر أبناء كلوب في ضغطهم أملا في تعديل النتيجة، إلا أن تألق كورتوا الذي كان في يومه حال دون الوصول إلى الشباك، بالرغم من المحاولات الكثيرة التي أتيحت لهم، فيما ظل ريال مدريد يعتمد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تهدي له الهدف الثاني، لو ركز بنزيما وفينيسيوس قليلا، بينما انتظر أنشيلوتي 84 دقيقة لإجراء تغييره الأول بإدخال كامافينغا مكان فالفيردي. وتواصلت أطوار المباراة على ماهي عليه، اندفاع ليفربول بحثا عن التعديل، مقابل دفاع مدريدي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لتسجيل الهدف الثاني، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لينتهي بذلك اللقاء بفوز ريال مدريد بهدف نظيف على ليفربول، توج على إثره بلقب دوري أبطال أوربا للمرة 14 في تاريخه.