اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن الحكومة الحالية التي يشارك فيها حزبه بسبعة وزراء تواجه "إرثا ثقيلا تركه التدبير الحُكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن"، في إشارة واضحة إلى الحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية برئاسة أمينه العام عبد الإله ابن كيران وأمينه العام السابق سعد الدين العثماني. كما اعتبر وهبي، خلال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني لحزبه المنعقد السبت بسلا، أن الحكومة الحالية تواجه مشاكل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، سيما ما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأساسية، وهي المشاكل التي جعلت "لا أحد يحسدنا اليوم على مشاركتنا في الحكومة في هذا السياق المحفوف بالمشاكل والتحديات"، بتعبير وهبي. وحول الانتقادات الموجهة إلى تبني الحكومة "خطاب الأزمة، أو خطاب التباكي إزاء الواقع الصعب الذي يمر منه الاقتصاد الوطني"، يقول وهبي "إننا في حزب الأصالة والمُعَاصرة وفي الحكومة عموما، لا نعتبر الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا قدرا سيئا أو نفهمها كسوء حظ في السياسة". وفي نظر وهبي فإن "استعجال الحكومة لتظهر إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في هذه الظرفية، هو استعجال ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان المواطنات والمواطنين حول السياسة". واعتبر المسؤول ذاته أن هذا الاستعجال "يزيد من تقوية ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية، وهي الثقافة التي نعتبرها عائقا أساسيا أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده المغاربة".