على الرغم من الارتباك الذي أحدثه الغضب الشعبي من تزايد الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، في أجندة مسار تطبيع العلاقات الاسرائيلية المغربية، خصوصا مع اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية، تشبث الجانبان، بالبرنامج الذي كان مسطرا من قبل، المرتبط بالزيارات المتبادلة، والاتفاقيات الجديدة. وزيرة العلوم و التكنولوجيا و الفضاء الاسرائيلية، أوريت فركاش هاكوهين، حلت أمس الأربعاء لأول مرة بالمغرب، وحضرت أشغال إختتام منتدى "المغرب-اسرائيل: تواصل من أجل الإبتكار" في الدارالبيضاء. هذا اللقاء، عرف تقديم شركة إسرائيلية ناشئة في مجال التكنولوجيا آخر حلولها للتحديات التي يواجهها العصر في مجالات المياه و الفلاحة و اللوجيستيك و الطاقة، و اقترحت حلولا لمواكبة النموذج الإقتصادي الجديد في المغرب، كما تميز بحضور المستشار الملكي أندري أزيلاي الذي ألقى خطابا، وحضور وزراء مغاربة، وعرف توجيه الرئيس الاسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لأول مرة، خطابا متلفزا للمشاركين في هذا اللقاء بالمغرب. رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، دافيد غوفرين، قال إن وزيرة العلوم والتكنولوجويا والفضاء الاسرائيلية، ستوقيع أول اتفاقية في مجال التكنولوجيا والعلم بين المغرب واسرائيل خلال هذه الزيارة. وكان رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب دافيد غوفرين، قد عبر قبل أسبوع في حوار له مع صحيفة إسرائيلية، عن مخاوفه الجدية من أن يتعثر مسار التطبيع مع المغرب بسبب الأحداث الأخيرة في فلسطين، وقال في هذا الصدد أن هذه الأحداث والتطورات على الأراضي الفلسطينية، تجعل من موضوع ربط علاقات إسرائيلية مع المغاربة "أكثر صعوبة" في ظل هذه الظروف، متهما المغاربة بالاعتماد على وسائل إعلام تنشر أخبارا كاذبة عن إسرائيل، في الحصول على معلوماتهم عن الوضع في فلسطين. مخاوف غوفرين من تعثر تقدم العلاقات بين البلدين لها ما يبررها، حيث أنه قبل أشهر، اضطر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لتأجيل لقاء رقمي حول تشجيع الشركات ورجال الأعمال المغاربة على الاستثمار في إسرائيل، لتزامنه مع العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ومدينة القدس، خلال شهر ماي من العام .