توج روما الإيطالي، بلقب دوري المؤتمر الأوربي في نسخته الأولى، عقب انتصاره على فينورد روتردام الهولندي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب اير ألبانيا ستاديوم، بالعاصمة الألبانية تيرانا. وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين الفريقين، قبل أن تتحول السيطرة والمبادرة الهجومية لفينورد، بحثا عن الهدف الأول الذي سيقرب الفريق الهولندي من تحقيق لقبه القاري الرابع، والأول في دوري المؤتمر الأوربي، المحدث من قبل الاتحاد الأوربي لكرة القدم، بعد تحقيقه لثلاثة ألقاب سابقة، في دوري أبطال أوروبا في موسم 1969 / 1970، ولقب كأس الاتحاد الأوربي (الدوري الأوربي حاليا) في موسمي 1973 / 1974 و2001 / 2002. واعتمد روما الإيطالي على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق، وتهدي له الهدف الذي يمكنه أن يذهب به إلى تحقيق لقبه القاري الأول في تاريخه، بعدما فشل في ذلك في مناستين، جراء خسارته أمام ليفربول الإنجليزي في نهائي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليا) عام 1984 ثم خسر نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) أمام إنتر، في نهائي إيطالي خالص للبطولة عام 1991. وتمكن روما من تحقيق مبتغاه عند الدقيقة 32، عندما سجل اللاعب نيكولو زانيولو الهدف الأول، تقدم منح لرفاقه شحنة إضافية بغية البحث عن أهداف أخرى، فيما جعل المدرب ارني سلوت يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء اللقاء، حيث حاول اللاعبون تطبيق ذلك، إلا أنهم اصطدموا بدفاع إيطالي متراص، منعهم من الوصول إلى شباك باتريسيو. وتواصلت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة من هنا وهناك مع أفضلية طفيفة لفينورد، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الذئاب بهدف نظيف على روتردام، ويتأجل بذلك الحسم في هوية المتوج بلقب النسخة الأولى من دوري المؤتمر الأوربي إلى غاية الجولة الثانية. ودخل فينورد الجولة الثانية ضاغطا منذ صافرة الحكم استفان كوفاكس، بحثا عن تعديل النتيجة، حيث كان قريبا من تحقيق مراده في مناسبتين، لولا القائم والحارس باتريسيو اللذان حرماه من الوصول إلى الشباك، لتتواصل أطوار المباراة بعد ذلك بالبحث عن التعادل من طرف روتردام، ولإضافة الهدف الثاني من قبل روما. وأدى تألق باتريسيو المتواصل، والوقوف الجيد لدفاع روما، إلى منع فينورد من الوصول إلى الشباك لتعديل النتيجة، بالرغم من العديد من الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت له في الشوط الثاني، فيما ظل الفريق الإيطالي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إضافة الهدف الثاني وحسم اللقب لصالحه دون تمكنه من ذلك، جراء افتقاده للنجاعة الهجومية، إلى جانب التسرع وقلة التركيز في إنهاء الهجمات. وانتظر روما إلى حين وصول الدقيقة 72 لتشكيل الخطورة على مرمى فينورد، حيث كان قريبا من إضافة الهدف الثاني، لولا التصدي الجيد للحارس جوستين بيلو الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان، فيما تواصل تراجع مستوى روتردام، الذي فشل في استغلال سيطرته مع بداية الجولة الثانية، لتستمر الأمور على ماهي عليه، ويقترب روما أكثر فأكثر إلى تحقيق لقبه القاري الأول في تاريخه. وكاد أبناء مورينيو أن يضيفوا الهدف الثاني عند الدقيقة 85، لولا تدخل بيلو مرة أخرى لإبعاد الكرة، فيما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بفوز روما الإيطالي بهدف نظيف على فينورد روتردام الهولندي، توج على إثرها بلقب دوري المؤتمر الأوربي في نسخته الأولى، ولقبه القاري الأول في تاريخه، بعدما خسر نهائيين من قبل، أمام كل من ليفربول الإنجليزي في نهائي بطولة كأس الأندية الأوربية البطلة (دوري أبطال أوربا حاليا) عام 1984، وإنتر في الاتحاد الأوربي "الدوري الأوربي حاليا" في نهائي إيطالي خالص للبطولة عام 1991.