وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخططا وطنيا محينا لمراقبة مرض جدري القرود الذي بدأ ينتشر في بريطانيا، كما اكتشفت حالات منه في كل من إسبانيا والبرتغال. وينص نظام الترصد الوبائي، وفق الوثيقة التي اطلع "اليوم 24" على نسخة منها، على أن أي شخص يعاني من طفح جلدي أو تقرحات أو حويصلات مع حمى تتجاوز 38 درجة هو حالة مشتبه في حملها للمرض. أما الحالات المحتملة فهي كل حالة مشتبه بها كانت على اتصال بحالة مؤكدة خلال 21 يوما قبل ظهور الأعراض، أو كل حالة مشتبه فيها كانت خلال فترة 21 يوما السابقة في سفر إلى بلد يوجد فيه المرض بشكل متسلسل منذ بداية ماي الحالي، لاسيما بلدان إفريقيا الوسطى وأوربا وأمريكا الشمالية. أما تأكيد الإصابة فيتم عبر اختبارات تقنية مخبرية. وطالبت الوزارة المؤسسات الصحية خاصة كانت أم عامة بإبلاغ السلطات الصحية بكل حالة مشتبه بها أو محتملة على المستوى الإقليمي أو العمالات التي تنتمي إليها. وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، قد أكد في وقت سابق أن المرض الجديد الذي انتشر على المستوى الأوربي، والذي تحذر منه المنظمة العالمية للصحة، ليست هناك درجة تحذير جد صعبة بخصوصه في هذه الظرفية. وأشار أيت الطالب إلى أن مصلحة الوباء والرصد والتصدي للحالات الوبائية بوزارة الصحة، لم ترصد أية حالة والحمد لله بالممكلة المغربية، علما أننا على استعداد لمواجهة هذا الأمر . وأضاف وزير الصحة، أن المرض الذي يسمى جدري القرود ليس سريع الانتقال، مبرزًا أن المغرب على أهبة الاستعداد في مصلحة الرصد والتصدي، لكي تكون هناك تشخيصات عند بوابات المغرب، بعدما سجلت حالات بدول أوربية قريبة، ويوجد أكبر عدد من الحالات في إنجلترا بتسع حالات.