أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لهسبريس أن السلطات الصحية لم ترصد إلى حدود اللحظة أي حالة إصابة بفيروس "جدري القرود" بالمغرب، موضحا أن المصالح المعنية تقوم بالمراقبة اللازمة في هذا الإطار. وكشف مصدر هسبريس أن مصالح المراقبة الصحية، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تقوم بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس بالمملكة. وأضاف المصدر ذاته أن المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفي إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية، يتابع جميع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الصحية الدولية بخصوص المرض الفيروسي "جدري القرود"، كما تتابع المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية جميع تطورات البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأشار المتحدث إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن إلى حدود كتابة هذه الأسطر عن المرض الفيروسي "جدري القرود" كحالة طوارئ صحية عامة. وتشمل أعراض المرض، ظهور طفح جلدي على الوجه أولا، ثم على اليدين والقدمين، بشكل أساسي. وذكرت تقارير أن "جدري القرود" أبقى القارة الأوروبية في حالة تأهب، حيث توجد حتى الآن 12 حالة مؤكدة، ولا تزال 20 حالة أخرى قيد التحقق من الإصابة. وسجلت إيطاليا والسويد حالات إصابة بالمرض النادر، الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة بالفعل عن تعاملها مع تفشي هذا المرض. ودعت منظمة الصحة العالمية، المشغولة حاليا بالفعل بمواجهة جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى تتبع قوي للمخالطين للحالات المصابة. وينتشر "جدري القرود" في وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهو يعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970. يشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص إلى آخر عبر الهواء، أو الاتصال الجسدي الوثيق، أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.