في الحوار التالي الذي أجراه معه موقع( اليوم 24 ) يعلق إغناسيو سمبريرو الصحافي في جريدة «إلباييس» الإسبانية علي موضوع نشر الفيديو المنسوب لتنظيم القاعدة بالغرب الإسلامي، وعلي قرار وزارة العدل المغربية بمقاضاة الصحيفية الإسبانية هل نشرتم الشريط الأخير لتنظيم القاعدة في بلاد المغربي الإسلامي في موقع جريدة «إلباييس» أم في مدونتك الشخصية؟ قمنا بنشر الشريط في المدونة، لكنها مدونة تابعة لجريدة إلباييس. فقد اعتبرت أن الأمر يتعلق بوثيقة جد هامة، وبطبيعة الحال، أنا لا أتفق مع مضامينها. فقد كتبت نصا يرافق الشريط، ولم أكتف فيه بالقول إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منظمة إرهابية، بل قلت إنها لم تنجح كثيرا داخل المغرب، بفضل فعالية المؤسسات الأمنية والشرعية التي تتمتع بها الملكية، مقارنة بالجمهوريات العربية، حيث تتمتع القاعدة بانتشار كبير. هل هذه هي الإشادة بالإرهاب؟
هل تلقيت رسميا في الجريدة ما يفيد بمقاضاتكم من طرف المغرب؟ لا ليس بعد، أعتقد أن الأمر سيستغرق بضعة أيام قبل أن تتم صياغة الشكاية وتقديمها رسميا.
هل يسمح القانون الإسباني بنشر مثل هذه الأشرطة؟ لست متخصصا في القانون، لكن جريدة «إلباييس»، مثلها مثل كثير من وسائل الإعلام الأوربية، قامت مرارا بنشر أشرطة منسوبة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وخطابات للمختار بلمختار، خاصة منها المسجلة في الجزائر وشمال مالي، وهي أشرطة غالبا ما كانت ترتبط باحتجاز رهائن أوربيين. ولم يسبق لأي أحد أن قدّم شكاية ضد الجريدة بسبب هذه الأشرطة، هذه أول مرة.
لو أن الشريط كان موجها لإسبانيا وللعاهل الإسباني، هل كنتم سنتشرونه؟ لم يسبق لي أن رأيت شريطا مماثلا لتنظيم القاعدة، وإن كنتم تتوفرون على واحدة من هذا النوع امنحوها لي بسرعة. لقد سبق لنا نشر وثائق سمعية ومكتوبة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تخص إسبانيا، وحيث تتحدّث، من بين ما تتحدّث عنه، «الاحتلال» الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية، وتعلن نيتها استعادة الأندلس من إسبانيا. ألا يبدو لكم هذا أمرا مهما بالنسبة لمنبر إعلامي إسباني؟ هو طبعا مهم. لهذا يجب أن نضع الوثائق المتوفرة بين يدي القارئ، مع أخذ المسافة الضرورية من مضامينها ومن الإرهابيين. نعم يمكن الجمع بين الأمرين.
هل تعتقد أنك ستواجه صعوبات عند عودتك إلى المغرب؟ لا، لا أعتقد، لم أفعل أي شيء غير قانوني، سأحل يوم الجمعة بالمغرب تلبية لدعوة من جمعية مغربية، وسأغادر في اتجاه العاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الاثنين. وأنا حريص كل الحرص على ركوب هذه الرحلة المنطلقة من الدارالبيضاء، لحضور لقاء هام جدا في العاصمة البلجيكية، يتمثل في لقاء بين برلمانيين أوربيين وآخرين مغاربيين سيُعلن فيه عن تأسيس مجموعة الصداقة الأوربية المغاربية. وأنا مدعو من طرف البرلمان الأوربي لحضور هذا اللقاء..