أكمل نهضة بركان عقد المتأهلين إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، عقب انتصاره على المصري البورسعيدي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبركان، في إياب ربع النهائي، علما أن لقاء الذهاب انتهى بانتصار رفاق فريد شوقي بهدفين لهدف. وبدأ نهضة بركان المباراة في جولتها الأول بدون مقدمات، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول منذ الدقيقة السابعة عن طريق يوسف الفحلي من ضربة جزاء، تقدم بعثر أوراق المدرب الشعباني ولاعبيه، الذين حاولوا الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، خصوصا وأن النتيجة المسجلة تأهل البراكنة إلى المربع الذهبي، لمواجهة مازيمبي الكونغولي. واستمر لاعبو نهضة بركان في ضغطهم العالي، بحثا عن أهداف أخرى يحسمون بها نتيجة المباراة والتأهل بشكل رسمي في الجولة الأولى، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب القائم الذي حارمهم في إحدى الكرات من زيادة الغلة إلى هدفين عوض الهدف الوحيد، فيما لم يجد النادي المصري سوى الدفاع عن مرماه، خوفا من تلقي أهدافا أخرى، مع بعض المناورات التي كانت خجولة. وتفنن رفاق العربي الناجي في تضييع الفرص السانحة للتهديف واحدة تلو الأخرى، بسبب التسرع عند التسديد أو التمرير، فيما انتظر لاعبو المصري البورسعيدي 41 دقيقة لتشكيل أول خطورة على الحارس حمياني، الذي كان يقضا في مرماه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم نهضة بركان بهدف نظيف. وكانت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع نهضة بركان بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، مقابل دفاع المصري البورسعيدي عن مرماه، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، لمباغثة البركانيين بهدف التعادل الذي سيضعه في نصف النهائي، لمواجهة مازيمبي الكونغولي، دون أن يتمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، علما أن النتيجة المسجلة تأهل البركانيين إلى المربع الذهبي. وتراجع مستوى نهضة بركان مع مرور الدقائق، تاركا المبادرة للمصري البورسعيدي، الذي حاول بكل الطرق الممكنة الوصول إلى شباك حمياني، التي بدت مستعصية عليه، جراء الوقوف الجيد للدفاع البركاني، فيما اعتمد الفريق البرتقالي على الهجمات المرتدة، التي لم تشكل أية خطورة على أحمد مسعود. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي المباراة بفوز نهضة بركان بهدف نظيف، وبالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما في مجموع المبارتين "ذهابا وإيابا"، تأهل على إثرها الفريق البرتقالي إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، لمواجهة مازيمبي الكونغولي المتأهل سلفا على حساب بيراميدز المصري.