تأهل الأهلي المصري إلى نصف النهائي، رغم تعادله بهدف لمثله مع الرجاء الرياضي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، علما أن لقاء الذهاب انتهى بانتصار رفاق السولية بهدفين لهدف. وبدأت المتعة من المدرجات، بعدما قامت الجماهير الرجاوية برفع تيفو مع بداية المباراة، مانحة لفريقها شحنة إضافية لتحقيق نتيجة إيجابية، وحسم التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، لمواجهة وفاق سطيف الجزائري، المتأهل إلى المربع الذهبي على حساب الترجي الرياضي التونسي. ولم يمنح الرجاء الفرصة لخصمه للدخول في أجواء المباراة، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول منذ الدقيقة الخامسة برأسية فابريس نغوما، الذي وضع فريقه في نصف النهائي مؤقتا، تقدم جعل موسيماني يحث لاعبيه على الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، لإعادة التأهل إلى مصر، وهو ما كاد أن يحققه اللاعبون في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس أنس الزنيتي، الذي كان يقظا في مرماه. واحتاج الحكم نداي لتقنية الفيديو المساعد "الفار"، لتأكيد ضربة جزاء لصالح الأهلي المصري، التي تقدم لها علي معلول آملا في وضع الكرة في الشباك لإعادة الفرحة إلى وجوه الجماهير الأهلاوية، إلا أن تسديدته أخطأت الهدف، بعد تدخل الزنيتي الذي كان بر الأمان لفريقه، متحملا عبء المباراة، بعدما قرر رفاقه العودة للوراء بعد تسجيل الهدف الأول. وتراجع مستوى الرجاء بكثير مع مرور الدقائق، ما جعله يضيع العديد من الكرات في وسط الميدان، مانحا للأهلي الفرصة للتقدم نحو الأمام، للبحث عن هدف التعادل الذي سيضعه في المربع الذهبي، وهو ما تمكن منه قبل نهاية الجولة الأولى بقليل، عندما عدل محمد عبد المنعم النتيجة، منهيا الشطر الأول من اللقاء بهدف في كل شبكة. ودخل الرجاء الرياضي الجولة الثانية مندفعا منذ البداية، بغية تسجيل الهدف الثاني لتعديل النتيجة في مجموع المبارتين، للمرور إلى الضربات الترجيحية على الأقل، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء التسرع في التسديد أو التمرير، عند الوصول إلى منطقة جزاء الأهلي المصري، فيما اختار هذا الأخير الدفاع عن مرماه للحفاظ على التعادل الذي سيذهب به إلى المربع الذهبي، لمواجهة وفاق سطيف الجزائري المتأهل على حساب الترجي الرياضي التونسي. واستمر الرجاء الرياضي في ضغطه على الدفاع الأهلاوي، بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، الذي سيعيد آماله في التأهل، دون جدوى، جراء غياب التنسيق بين اللاعبين في اللمسة الأخيرة، فيما تواصل اعتماد الأهلي المصري على الهجمات المرتدة، التي لم تكن خطيرة على الحارس أنس الزنيتي، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات التي اتجهت نحوه. وكان الهبطي قرييا من تسجيل الهدف الثاني للرجاء، في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، لولا التدخل الجيد للشناوي الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان، علما أن النسور نزلوا بكل ثقلهم على الدفاع الأهلاوي، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ما كانوا يصبون إليه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله، وبفوز الأهلي المصري بثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المبارتين "ذهابا وإيابا"، تأهل على إثرها رفاق السولية إلى نصف النهائي لمواجهة وفاق سطيف الجزائري.